ليلة من الرعب: حرائق مدريد تُسفر عن مآسي ومشردين

ليلة من الرعب: حرائق مدريد تُسفر عن مآسي ومشردين

تسببت حرائق الغابات التي اندلعت في مناطق متعددة من إسبانيا في أضرار جسيمة، مما أسفر عن إجلاء مئات السكان وسط رياح قوية ودرجات حرارة مرتفعة. عاشت العاصمة مدريد أوقاتًا عصيبة مع اقتراب النيران، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص، وتمت السيطرة على الحريق.

وذكرت صحيفة الموندو الإسبانية أن حريقًا في بلدية تريس كانتوس دمر أكثر من 1000 هكتار، وألحق أضرارًا بأربعة منازل على الأقل في حي سوتو دي فينويلاس، مما أجبر نحو 200 شخص على مغادرة منازلهم، حيث انتقل 100 منهم إلى مراكز إيواء مؤقتة. ولا يزال 45 شخصًا بانتظار العودة إلى منازلهم. وتوفي رجل في الخمسينيات من عمره بعد إصابته بحروق في الحريق الضخم الذي نشب في تريس كانتوس، كما أصيب رجل مسن يبلغ من العمر 83 عامًا بألم في الصدر نتيجة الحادث.

أعرب رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، عن تعازيه لعائلة الضحية، وقدم الشكر لفرق الإطفاء وخدمات الطوارئ على جهودهم الدؤوبة، مؤكدًا أن الوضع يُعتبر “شديد الخطورة”، حيث أعلنت وزارة الداخلية المرحلة الأولى من حالة الطوارئ في إطار الخطة الوطنية للطوارئ.

تمت تعبئة موارد كبيرة لمكافحة الحريق، وشارك 33 وحدة إطفاء مدعومة بـ 26 مضخة و3 شاحنات صهريج و3 حفارات وطائرات مسيرة، بالإضافة إلى قوات من وحدة الطوارئ العسكرية والحماية المدنية.

أبقت السلطات على حالة الطوارئ في ظل توقعات بوجود عواصف ورياح قوية خلال الساعات القادمة. وفي أورينسي، تسببت حرائق في المناطق الجبلية في إتلاف أكثر من 3000 هكتار، مما أدى إلى إخلاء منازل في بلدتي ماسيدا وتشاندركسا دي كويكسا، وتم تفعيل حالة الطوارئ بسبب اقتراب النيران من القرى.

في موليزويلاس بزامورا، نجحت فرق الإطفاء في تطويق الحريق باستخدام آليات ثقيلة ووسائل إطفاء برية، رغم التحديات التي أوجدتها الرياح. وفي ييريس، تمت السيطرة على نحو 80% من محيط الحريق، لكن الجبهات في المناطق الجبلية لا تزال نشطة، مع استمرار خطر وصول النيران إلى بعض القرى، خاصة فوسيس، حيث تُستخدم الطائرات وفرق الإطفاء البرية لحمايتها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *