أكد خبراء الأرصاد الجوية أن إعصار إيرين الذي تشكل مؤخرا في المحيط الأطلسي قد تراجع إلى مستوى إعصار من الفئة الثالثة أثناء تقدمه نحو أرخبيل البهاما في منطقة البحر الكاريبي، وكان الإعصار قد وصل مساء يوم السبت الماضي إلى فئة نادرة من الدرجة الخامسة، حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة له نحو 260 كيلومترا في الساعة ما جعله واحدا من أقوى الأعاصير وأكثرها خطورة خلال الفترة الأخيرة.
اعصار ايرين
رغم انخفاض شدة اعصار ايرين شدد المركز الوطني للأعاصير الأمريكي (NHC) على أن الإعصار يشهد اتساعا في الحجم، حيث امتدت الرياح المصنفة كعاصفة استوائية إلى مسافة تصل إلى 330 كيلومترا من مركزه:
- وأوضح المركز أن هذه الرياح العاتية قد تؤدي إلى مخاطر جسيمة تشمل فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في كل من جزر فيرجن وبورتو ريكو، ما يعكس خطورة الوضع على المناطق الساحلية والمجتمعات المحلية.
- كما أكد المركز استمرار التحذيرات من فيضانات ضخمة محتملة قد تجتاح مناطق متفرقة من البحر الكاريبي محذرا السكان من التهاون في اتباع الإجراءات الوقائية، ومشددا على أهمية متابعة تحديثات الطقس بشكل مستمر للحد من المخاطر الناتجة عن الإعصار.
الإعصار إيرين يتصاعد بسرعة ثم يتباطأ تدريجيا شمال الكاريبي
شهد إعصار إيرين تصعيدا سريعا ومفاجئا منذ مساء يوم الجمعة، حيث تحول خلال فترة قصيرة من عاصفة استوائية إلى إعصار شديد القوة ما أثار قلق خبراء الأرصاد والمجتمعات الساحلية في منطقة البحر الكاريبي:
- وأوضح مايك برينان مدير المركز الوطني للأعاصير أن الإعصار تعاظم بشكل انفجاري مع سرعة رياح هائلة وقوة كبيرة في مركزه ما يجعله أحد أكثر الأعاصير عنفا في الفترة الأخيرة، ومع ذلك بدأت سرعته الريحية وحركته الأمامية تتباطأ تدريجيا مع انحراف مساره شمالا مبتعدا عن جزر الكاريبي، ومن المتوقع أن يواصل تقدمه بعيدًا عن الأراضي الأمريكية نحو المحيط الأطلسي.
- ويتابع الإعصار حاليا مروره شمال بورتو ريكو وجمهورية الدومينيكان، حيث تصل سرعة الرياح إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة، وتسجل التوقعات تساقط أمطار غزيرة تصل إلى 15 سنتيمترا في كل من جزر فيرجن و توركس وكايكوس ما يعزز من المخاطر المحتملة للفيضانات و الانهيارات الأرضية ويستدعي الحذر الشديد من السكان المحليين.
