شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تطورًا جديدًا في جهود توطين صناعة السيارات في مصر، حيث تم توقيع عقد لإنشاء مصنع “مجموعة سايلون” الصينية. يهدف هذا المصنع إلى إنتاج الإطارات الأوتوماتيكية بمختلف أنواعها بطاقة إنتاجية متوقعة تتجاوز 10 ملايين إطار سنويًا، لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير أيضًا.
سيتم تنفيذ المشروع باستثمارات تصل إلى مليار دولار على ثلاث مراحل تمتد للثلاث سنوات المقبلة، بالتعاون مع المطور الصناعي شركة “تيدا مصر” في منطقة السخنة. تشمل مساحة المشروع 350 ألف متر مربع، مع توقع إنتاج 3 ملايين إطار لسيارات الركوب و600 ألف إطار للشاحنات والحافلات في المرحلة الأولى، التي من المقرر أن تُنجز بحلول عام 2026.
يجري تنفيذ هذا المشروع بالتزامن مع جولة ترويجية نظمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الصين قبل بضعة أسابيع، حيث تسعى الهيئة إلى إنشاء تجمعات صناعية متكاملة لتوطين تصنيع السيارات والسلاسل ذات الصلة، كجزء من الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الحكومة المصرية في منطقة شرق بورسعيد.
شملت الجولة الترويجية الأخيرة زيارات ميدانية ولقاءات مع مسؤولي الشركات الكبرى في صناعة السيارات، وخاصة في مجال السيارات الكهربائية وبطارياتها. كما تضمنت مشاركة في مائدة مستديرة جمعت 6 شركات تمثل كبرى منتجي قطع غيار السيارات والكماليات في الصين، بهدف توطين هذه الصناعة والتعرف على أحدث التقنيات المتعلقة بها.
تعد مجموعة سايلون الصينية من أهم الشركات الصناعية في مجال صناعة إطارات السيارات والمركبات، حيث تمتلك مصانع في الصين وفيتنام بطاقة إنتاجية تفوق 26.6 مليون إطار TBR و88 مليون إطار PCR، بالإضافة إلى 310,000 طن من إطارات OTR سنويًا. كما تغطي شبكة مبيعاتها وخدماتها اللوجستية أكثر من 180 دولة ومنطقة حول العالم، مما يجعل المصنع المزمع إنشاؤه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قاعدة إنتاجية محورية لتلبية احتياجات السوق المحلي والأسواق المجاورة.
