الحقوق اللغوية للطفل
عقد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية حلقة نقاش بعنوان “الحقوق اللغوية للطفل وآفاق التطوير والتفعيل”، بمشاركة ممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية بشؤون الطفل، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والأكاديميين والباحثين في هذا المجال.
حقوق الطفل اللغوية
خلال جلسة النقاش، أكد الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن المجمع يعمل على تعزيز الحقوق اللغوية للطفل من خلال عدة مسارات. يهدف المجمع إلى إنشاء إطار معرفي ومؤسسي متكامل يعزز مكانة اللغة العربية في مراحل الطفولة المبكرة، وهو ما يشكل محورًا أساسيًا في بناء الهوية الوطنية وتنمية القدرات لدى الأطفال. كما يستهدف المجمع تطوير مشروعات بحثية وثقافية وعلمية تساهم في صياغة السياسات اللغوية اللازمة.
تناولت الحلقة الحوارية عدة محاور، منها عرض دور المجمع في بناء السياسات اللغوية، وحرص الجهات الحكومية على تنمية وعي الطفل بهويته وانتمائه وحفظ حقوقه اللغوية. كما تم التركيز على الإطار الذي يحدد الحقوق اللغوية للطفل وأهدافه، بهدف تعزيز التعاون المؤسسي وتقديم دراسات تدعم الممارسات اللغوية المناسبة للأطفال.
تضمنت الحلقة ثلاث جلسات رئيسة، حيث ناقشت الجلسة الأولى الإطار المعني بالحقوق اللغوية للطفل، بما يشمل المصادر وأبعاد تطبيقه، بالإضافة إلى مؤشرات قياس الأداء والدراسات العلمية ذات الصلة. أما الجلسة الثانية فقد خصصت للحديث عن جهود المؤسسات السعودية الرسمية في دعم اللغة للأطفال، والتحديات التي قد تواجهها في هذا السياق. وفي الجلسة الثالثة، تم البحث في سبل تفعيل إطار الحقوق اللغوية كسياسة وطنية، وتناول الأسس الموثقة للبناء المؤسسي الداعم لهذه الحقوق.
اختتمت الحلقة بتقديم مجموعة من التوصيات العملية التي من شأنها تفعيل الحقوق اللغوية للطفل، مع التركيز على أهمية الشراكة المؤسسية لدعم هذه المبادرة. وتبرز الحاجة لتعزيز حضور اللغة العربية في حياة الأطفال اليومية، وتحسين جودة المحتوى الموجه إليهم، دعماً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 خاصة في ما يتعلق بتنمية القدرات البشرية وتعزيز الهوية الوطنية.