قضت المحكمة الفيدرالية السويسرية، والتي تعتبر أعلى سلطة قضائية في البلاد، برفض استئناف طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، الذي كان قد طعن في إدانته بتهمة الاغتصاب، وذلك وفقًا لما أُعلن اليوم الخميس.
وفي بيان المحكمة الفيدرالية، تم التأكيد على رفض استئناف طارق رمضان ضد إدانته التي صدرت عن محكمة العدل في جنيف بتهمتي الاغتصاب والإكراه الجنسي.
في ليلة 28 إلى 29 أكتوبر من عام 2008، التقى رمضان بامرأة في أحد فنادق جنيف، وفي عام 2024، قامت محكمة العدل في جنيف بإدانته بتهمة الاغتصاب، وحكمت عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، منها سنة واحدة مع النفاذ، وفقًا للمعلومات الصادرة عن المحكمة الفيدرالية.
بينما كانت محاكم جنيف قد برأته في البداية عام 2023، اعتبر المحاميان فرنسوا زيمراى وروبير أسيل، اللذان يمثلان المدعية فيرونيك فونتانا، أن قرار المحكمة الفيدرالية يمثل نهاية لمحنة طويلة ومعركة قضائية استمرت لفترة طويلة لموكلته وفريق دفاعها.
وذكروا في رسالة أرسلوها لوكالة الصحافة الفرنسية أن المدعية خاضت هذه المعركة بتكتم ودون رغبة في الانتقام، وحافظت على كرامتها بشكل استثنائي.
وأكدت المحكمة الفيدرالية أن محكمة العدل في جنيف استندت في قرارها إلى مجموعة من الشهادات والوثائق، بالإضافة إلى تقارير طبية وآراء من خبراء، كانت متوافقة مع الأحداث التي رواها الضحية.
تجدر الإشارة إلى أن بريجيت، التي تستخدم هذا الاسم لحماية هويتها من التهديدات، أقامت الدعوى بعد مرور 10 سنوات على الأحداث، عقب الشكاوى التي قدمتها نساء في فرنسا ضد رمضان في عام 2017.