
أعلن محمد عبد المنصف، حارس مرمى الزمالك والاتحاد السكندري السابق، عن قرار اعتزاله في 23 أغسطس 2022. جاءت هذه الخطوة بعد انتهاء مباراة فريقه الاتحاد السكندري أمام الزمالك، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق خلال الجولة الثانية والثلاثين من الدوري، حيث احتفل فريق الزمالك بالتتويج بلقب الدوري رقم 14 في تاريخه، لتكون نهاية رحلة أوسة مع كرة القدم بمثابة إغلاق فصل مليء بالذكريات.
خلال مسيرته، شارك أوسة في 458 مباراة، حيث بلغ إجمالي دقائق اللعب نحو 40,744 دقيقة، تلقى خلالها 507 أهداف، كما نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في 153 مباراة، ليكون قد تفوق على عصام الحضري، حارس منتخب مصر، الذي شارك في 451 مباراة.
وُلد محمد عبد المنصف في 6 فبراير 1977، وارتدى ألوان خمسة أندية في الدوري المصري، شملت الزمالك، وإنبي، والاتحاد السكندري، والجونة، ووادى دجلة.
بدأ “أوسة” مشواره الكروي بنادي مزارع دينا، قبل أن ينضم إلى الزمالك عام 1999، حيث قضى أكثر من 11 عامًا مع النادي، ليصبح واحدًا من أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية.
تمتع عبد المنصف أيضًا بمسيرة دولية مشرقة مع منتخب الفراعنة، شارك خلالها في بطولات كأس الأمم الأفريقية في 2006 التي أُقيمت بمصر وتوج بها المنتخب، وفي 2008 عندما حقق الفراعنة اللقب أيضًا تحت قيادة المعلم حسن شحاتة.
حقق عبد المنصف مع الزمالك العديد من الألقاب، منها الفوز بالدوري ثلاث مرات في مواسم 2000-2001 و2002-2003 و2003-2004، وحقق كأس مصر ثلاث مرات أيضاً في سنوات 2000 و2002 و2008، بالإضافة إلى كأس السوبر المصري مرتين في 2001 و2002، ودوري أبطال أفريقيا مرة واحدة عام 2002، وكأس السوبر الأفريقي في 2003، وكأس الكؤوس الأفريقية عام 2000، وكأس العالم العربي للأندية عام 2003، وكأس السوبر المصري السعودي عام 2003.
دخل أوسة موسوعة الأرقام القياسية بعد أن تجاوز كلا من الأسطورة الإيطالية فرانشيسكو توتي الذي لعب 25 موسماً متتالياً مع روما، والأسطورة الأخرى رايان جيجز نجم مانشستر يونايتد، الذي لعب نفس عدد المواسم مع فريقه.
كانت أول مشاركة لـ”أوسة” في الدوري الممتاز موسم 1996-1997 مع مزارع دينا، حيث لعب لمدة 3 مواسم، ثم انتقل إلى الزمالك ليقضي معه 11 موسماً، تلا ذلك انتقاله إلى الجونة حيث لعب لعامين، ومن ثم انتقل إلى إنبي حيث قضى خمس سنوات، ليكمل مسيرته مع وادي دجلة لمدة 4 مواسم، والموسم الحالي يعد الأول له مع الاتحاد السكندري وهو أيضًا الموسم السادس والعشرون في تاريخه.