بحث المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، مع سوريش ك. ريدي، سفير الهند في القاهرة، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التصنيع المتنوعة، وذلك في مقر وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية اللقاء، رحب الوزير بالوفد الهندي المرافق للسفير، واستعرض الإمكانيات التصنيعية والفنية والتكنولوجية للشركات والوحدات التابعة للوزارة، التي تضم عدداً من الشركات الصناعية، بالإضافة إلى شركة متخصصة في الصيانة، وأخرى في نظم المعلومات، ومركز للتميز العلمي والتكنولوجي، ومؤسسة للإنشاءات، وقطاع للتدريب، مما يجعل الوزارة شريكاً رئيسياً في الصناعة الوطنية.
وأشاد الوزير خلال اللقاء بالتطورات الكبيرة في البنية التحتية التكنولوجية في الهند، التي حققت تحسينات ملحوظة عبر توسيع شبكات الإنترنت وزيادة سعة تبادل البيانات وتعزيز جودة الاتصالات. كما أوضح أن وزارة الإنتاج الحربي تمتلك شركة تويا تكنولوجي التي تتخصص في نظم المعلومات والتحول الرقمي وتحليل وتصميم أنظمة المعلومات، ودعم وصيانة أنظمة المعلومات بجميع المؤسسات الحكومية والخاصة. وأضاف أن الوزارة تتحمل مسؤولية تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات، مع الاستفادة من الطاقات الإنتاجية الفائضة لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في المشاريع القومية والتنموية في البلاد.
وأشار الوزير إلى اهتمام الوزارة بتعزيز الصناعة من خلال إدخال تكنولوجيات حديثة وتعزيز جودة المنتجات العسكرية والمدنية وقدرتها التنافسية في الأسواق العالمية. كما أكد على العلاقات القوية بين مصر والهند، معبراً عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون، مستشهداً بالتعاون بين شركة حلوان لمحركات الديزل وشركة أشوك ليلاند في تصنيع محركات الديزل، والشراكة بين شركة حلوان للآلات والمعدات وشركة بجاج الهندية لتصنيع المركبة الصديقة للبيئة.
وعبر الوزير عن رغبة الوزارة في إقامة شراكات لنقل التكنولوجيات الحديثة وتعميق التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الفنية مع الشركات الهندية. ودعا الشركات الهندية للمشاركة في معرض “EDEX 2025” المقرر إقامته في مصر من 1 إلى 4 ديسمبر 2025.
بدوره، أكد سوريش ك. ريدي، السفير الهندي في القاهرة، أن مصر تعتبر وجهة واعدة للاستثمارات بسبب موقعها الجغرافي الفريد وتوافر الطاقة والبنية التحتية المتطورة. وأشار إلى أن الشركات الهندية ترى في مصر قاعدة مثالية للاستثمار، نظراً للموقع ووجود كوادر إدارية متميزة ورغبة في تطوير المهارات المحلية. كما أشاد بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، معبراً عن تطلعه إلى فتح مجالات جديدة للتعاون مع شركات الإنتاج الحربي من خلال تبادل الوفود الفنية لاستكشاف التكنولوجيات الحديثة وتحديد مجالات التعاون المشترك.
