شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع عقد لإنشاء مصنع تابع لمجموعة “سايلون” الصينية، لتصنيع الإطارات الأوتوماتيكية بمختلف أنواعها. وقد حضر هذه المراسم الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقع العقد كل من “تساو خوي”، المدير التنفيذي لمجموعة تيدا مصر، و”شي شاوهونج”، رئيس مجموعة سايلون للإطارات. يمثل هذا المشروع منشأة عالمية المستوى تتكون من ثلاث مراحل، حيث سيتم إقامته من قبل المطور الصناعي شركة “تيدا مصر” داخل منطقة السخنة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على مساحة 350 ألف م²، باستثمارات إجمالية تصل إلى نحو مليار دولار، على أن يتم تنفيذه خلال ثلاث سنوات.
من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمرحلة الأولى من المصنع 3 ملايين إطار لسيارات الركوب و600 ألف إطار للشاحنات والحافلات. ومن المخطط الانتهاء من المرحلة الأولى في عام 2026، مع توقع تجاوز الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمشروع بعد المرحلة الثانية 10 ملايين إطار سنويًا، لتلبية احتياجات السوق المحلية وكذلك التصدير.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تسير قدماً نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتوطين صناعة السيارات وسلاسل التوريد المرتبطة بها، مشيدًا بالجهود المبذولة لجذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى ضرورة استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الريادة في صناعة السيارات إقليمياً في فترة زمنية قياسية، مؤكدًا على أهمية المشروعات القومية في مجال الطرق والأنفاق والموانئ لتعزيز جاهزية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
كما أوضح وليد جمال الدين أن مشروع تصنيع الإطارات الذي تم توقيعه اليوم هو أحد أسس صناعة السيارات التي تستهدف الهيئة توطينها، مشيراً إلى أن الجولات الترويجية التي قامت بها الهيئة في الصين تضمنت لقاءات مع مسؤولين في شركات رائدة في صناعة السيارات، مما يعكس سعي الهيئة لتوطين هذه الصناعة الحديثة ومعرفة الاحتياجات الاستثمارية اللازمة لها.
يُذكر أن “مجموعة سايلون” تُعتبر من أبرز الكيانات الصناعية الصينية في مجال تصنيع الإطارات، حيث تمتلك مصانع في الصين وفيتنام، بإجمالي إنتاج يزيد على 26.6 مليون إطار TBR و88 مليون إطار PCR سنويًا، مما يجعل المصنع المزمع إقامته في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزاً استراتيجياً يلبي احتياجات السوق المحلي والأسواق المجاورة.