
دعت مجموعة من المنظمات المدنية والحقوقية في المغرب إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من ظاهرة مدونة السير الدراجات النارية من خلال تشديد الرقابة على الورشات المنتشرة التي تقوم بتعديل خصائصها التقنية والتلاعب بها، و أوضحت هذه المنظمات أن الظاهرة أصبحت تمثل مصدر قلق متزايد في عدد من المدن المغربية نظرا لما تسببه من مخاطر كبيرة على السلامة العامة، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الضجيج في الأحياء السكنية.
مدونة السير الدراجات النارية
و أكدت المنظمات المدنية والحقوقية عن مدونة السير الدراجات النارية في تصريحات متطابقة أدلى بها مسؤولوها أن غياب الرقابة الصارمة على الورشات المختصة بتعديل الدراجات النارية يعد من أبرز العوامل التي تسهم في تفشي هذه الممارسات الخطرة وانتشارها بين الشباب في المدن المغربية:
- ودعت هذه المنظمات السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وفعالية للحد من انتشار هذه الظاهرة، بما يشمل فرض الرقابة القانونية والتقنية على الورشات وضمان التزامها بالمعايير المعمول بها.
- كما أكدت على أهمية هذه الإجراءات لحماية سلامة سائقي الدراجات النارية ومستخدمي الطرق الآخرين والمارة من خلال الحد من الحوادث المحتملة والتقليل من المخاطر الناتجة عن القيادة الاستعراضية والتلاعب بالخصائص الفنية للدراجات.
الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تشدد مراقبة السرعة على الدراجات النارية
أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية عن اعتماد نظام مراقبة السرعة القصوى للدراجات النارية المزودة بمحرك باستخدام جهاز قياس مخصص يعرف باسم Speedomètre، في خطوة تهدف إلى الحد من الحوادث المرورية المتزايدة، لا سيما بين مستخدمي الدراجات النارية:
- و أوضحت أن هذه الإجراءات جاءت نظرا للتزايد المستمر في عدد قتلى حوادث السير، حيث تظهر الإحصاءات أن نسبة الوفيات بين مستخدمي الدراجات النارية تجاوزت 40 في المائة من إجمالي ضحايا الحوادث، ويرجع السبب الرئيسي في غالبية هذه الحوادث إلى التعديلات غير القانونية على الخصائص التقنية للدراجات.
- وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الوكالة الوطنية لتعزيز السلامة الطرقية وحماية السائقين والمشاة على حد سواء، من خلال مراقبة دقيقة للسرعات وتقنين استخدام الدراجات المعدلة بما يحد من المخاطر المحتملة ويضمن التزام الجميع بالمعايير القانونية المعمول بها.