ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة مصر خلال قمة “منظمة شنغهاي للتعاون بلس” التي تُعقد في مدينة تيانجين الصينية، ممثلاً عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وقد أكد الدكتور مدبولي أهمية تعزيز مبدأ المسئولية المشتركة مع اختلاف الأعباء، لا سيما عند مواجهة تحديات تغير المناخ وحوكمة الموارد الطبيعية المحدودة على كوكبنا، حيث أوضح أن الركيزة الأساسية لرفع مستويات التعهدات المناخية تعتمد بشكل مباشر على طبيعة الدعم الدولي من ناحية التمويل وتوفر التقنيات المتطورة، بالإضافة إلى الملكية الوطنية للمشروعات.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن مبدأ المشاركة والمسئولية المشتركة يتطلب رفض التنسيق أحادي الجانب في إدارة قضايا الموارد الدولية وتسوية الخلافات التي قد تنشأ حولها، وهذا ينطبق بشكل خاص على قضايا إدارة الأنهار والمجاري المائية الدولية العابرة للحدود، خاصة في ظل الأزمات المائية العالمية، التي تعاني منها بلدان عديدة، بما في ذلك مصر.
وفي هذا السياق، ذكر الدكتور مدبولي أن مصر دولة ذات كثافة سكانية مرتفعة تعتمد بشكل كبير على نهر النيل كمصدر رئيسي لمواردها المائية المتجددة، وأكد على أن التعاون مع الدول الشقيقة في حوض النيل يمثل جوهر الاستراتيجية المصرية لإدارة هذا المورد المشترك بما يحقق الفائدة للجميع، وفقاً لأسس القانون الدولي لضمان استخدام عادل دون أن يتسبب في ضرر كبير.