التقط رائد فضاء على متن محطة الفضاء الدولية مشهدًا رائعًا لنهر النيل المضيء فوق مصر، إذ يُعتبر نهر النيل، المعروف بلقب “شريان حياة مصر”، هو الأطول عالميًا، حيث يمتد لنحو 4130 ميلًا (6650 كيلومترًا) من منبعه في شرق إفريقيا إلى دلتاه الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط، كما تُظهر الأضواء المترامية على ضفافه مظاهر التطور العمراني، بدءًا من المنيا وصولًا إلى بني سويف الجديدة، ثم القاهرة المتألقة في دلتا النيل.
دائمًا ما تبهرنا صور الفضاء، فهي تُظهر كيف تتفرد البلدان من الأعلى
وفقًا لموقع “space”، تم التقاط هذه الصورة من محطة الفضاء الدولية، التي تدور في مدار منخفض على ارتفاع حوالي 259 ميلًا (417 كيلومترًا) فوق سطح الأرض، مما يتيح لرواد الفضاء رؤية مناظر خلابة لشتى أنحاء العالم.
تكتسب هذه الصورة أهمية خاصة، حيث تميزت الفيضانات السنوية المتوقعة لنهر النيل بطميها الغني بالمغذيات الذي أسهم في ازدهار الزراعة على ضفافه، في منطقة شبه قاحلة، مما أدى إلى ولادة واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ، فالمدن المصرية القديمة ومعابدها وشبكاتها التجارية كانت مرتبطة بشكل وثيق بهذه المياه العزيزة، ولا تزال هذه الأهمية الثقافية قائمة حتى يومنا هذا.
تسلط مثل هذه الصور الضوء على كيفية تغير الاعتماد على نهر النيل على مر الزمن، حيث توضح التغيرات الحضرية في المنطقة المحيطة بالنهر.