مناشدة عالمية: ضرورة فتح الأبواب لدخول المساعدات الإنسانية إلى السودان فورًا

الأزمة الإنسانية في السودان: الحاجة الماسة للمساعدات

دعت مجموعة من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا والمملكة المتحدة، إلى ضرورة حماية المدنيين في السودان وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون أي عوائق. يأتي ذلك في ظل توتر الأوضاع داخل البلاد، حيث تتفاقم تداعيات النزاع المستمر ووباء الكوليرا الذي يعتبر من الأسوأ في السنوات الأخيرة.

دعوة لإنقاذ الأرواح

في بيان مشترك صدر مؤخراً، حث قادة هذه الدول جميع أطراف النزاع على السماح بدخول المساعدات الإنسانية الدولية دون شروط، مشيرين إلى أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أدى إلى ما وصفوه بأسوأ أزمة إنسانية وصحية. البيان يسلط الضوء على ضرورة حماية المدنيين وضمان عدم عرقلة المساعدات، خاصة في المناطق التي تعاني من نزوح السكان وتدهور الخدمات الصحية.

كما أشار البيان إلى أن استمرار الحرب يعمق من مخاطر الأوبئة ويفاقم الأزمات الإنسانية، حيث يواجه ملايين الأشخاص تهديدات حقيقية لحياتهم. المنظمات الإنسانية تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى الأشخاص المتضررين بسبب القيود المفروضة على حركة المساعدات، مما يزيد من معاناة الناس المتضررين. منذ أغسطس 2024، زاد انتشار وباء الكوليرا بشكل متسارع، حيث سجلت المنظمات الإنسانية أكثر من 99,700 حالة مشتبه بها و2,470 حالة وفاة في مختلف أنحاء البلاد حتى منتصف أغسطس 2025.

الأسباب وراء هذا التفشي تعود إلى تدهور البنية التحتية الصحية ونقص المياه النظيفة، بالإضافة إلى الظروف القاسية الناتجة عن النزوح بسبب الصراع المستمر. ومع تصاعد النزاع منذ أبريل 2023، شهدت وكالات الإغاثة قيودًا متكررة على حركة فرقها وشحناتها، مما أثر سلبًا على قدرتها في تلبية احتياجات الشعب السوداني. الأمم المتحدة حذرت عدة مرات من أن هذه القيود، إلى جانب تدهور الأمن، تقف عقبة أمام توصيل الغذاء والمياه والدواء لملايين المدنيين، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والأوبئة في البلاد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *