ميلوني: لا يمكن السكوت عن تجاوزات إسرائيل وجرائم قتل الأبرياء

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، أن رد فعل إسرائيل على أحداث السابع من أكتوبر “قد تجاوز الحد”

وأوضحت ميلوني – بحسب ما أوردته وكالة نوفا الإيطالية للأنباء – في كلمتها ضمن ملتقى ريميني: “يجب ألا نصمت الآن إزاء رد فعل تجاوز مبدأ التناسب، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء، بل وطال حتى الطوائف المسيحية، التي كانت دائمًا عنصرًا للحفاظ على التوازن في المنطقة”

وأشارت رئيسة وزراء إيطاليا: “ندين القتل غير المبرر للصحفيين، فهو اعتداء غير مقبول على حرية الصحافة وعلى المخاطر التي يتعرض لها من يسعون لتغطية أخبار الحرب”

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، لقي خمسة صحفيين فلسطينيين حتفهم في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة

خلال كلمتها في ملتقى ريميني، أفادت وكالة نوفا بأن ميلوني قد أكدت: “مهمتي هي ضمان استعادة إيطاليا لمكانتها العالمية التي تستحقها: قوية، فخورة، صريحة، وفية – باختصار، ذات سلطة”

كما أضافت: “اليوم، أفخر بأن إيطاليا تُعتبر عالميًا ليست مجرد رجل أوروبا المريض، بل نموذجًا للاستقرار والحوكمة الرشيدة، حيث إن المستثمرين الدوليين يعتبروننا دولة آمنة، لدرجة أن أسعار الفائدة التي ندفعها على ديوننا تعادل الآن تلك التي تدفعها دول مثل فرنسا”

وفيما يتعلق بالإصلاحات، أكدت رئيسة الوزراء: “سنواصل مسار العدالة على الرغم من تجاوزات قلة من القضاة المُسيّسين الذين يسعون لاستبدال البرلمان وإرادة الشعب. سنتقدم، ليس بتسليم القضاء للسلطة السياسية كما يدعي البعض من ضعاف النفوس أو غير الشرفاء، بل لجعل العدالة أكثر فعالية للمواطنين وأقل تأثيرًا بمكائد التيارات السياسية والتحيزات الأيديولوجية، ولتحريرها من السياسة”

وفي الختام، بعد ثلاث سنوات ونصف لم تسجل فيها روسيا أي علامة على الحوار، بل طالبت فقط باستسلام كييف، هناك بريق أمل لمفاوضات مستقبلية، وفقًا لميلوني التي أشارت إلى أن الأمل بدأ يعود بفضل مبادرة رئيس الولايات المتحدة، وكذلك بفضل المقاومة البطولية للشعب الأوكراني والدعم المتحد من الغرب وأوروبا وإيطاليا

وشددت على أن “المجال الذي أثبتنا فيه رغبتنا في التواجد خلال هذه السنوات الثلاث تقريبًا من قيادة الأمة ليس مجال الأيديولوجيات، ولا مجال اليوتوبيا، بل هو المجال الواقعي”

تبعية سياسية

على الصعيد الأوروبي، “يجب أن ندرك أن استعادة هويتنا القيادية في التاريخ ومصيرنا ليست مهمة سهلة، فالأمر ليس خاليًا من الألم أو التكلفة. نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لدفع ثمن حريتنا واستقلالنا، بعد عقود من الاستعانة بمصادر خارجية للولايات المتحدة لضمان أمننا الأوروبي، مما ترتب عليه تبعية سياسية حتمية، كما ذكرت ميلوني

وأضافت ميلوني: “إننا نستعيد دور إيطاليا البراغماتي والفاعل على الساحة الدولية وداخل الاتحاد الأوروبي. وهذا الاتحاد يبدو أنه محكوم عليه بالانزلاق نحو التهميش الجيوسياسي، وعاجز عن التصدي بفعالية للتحديات الناتجة عن المنافسة مع الصين والولايات المتحدة، كما أشار ماريو دراغي بحق قبل أيام ضمن هذا المنبر”

إدارة الهجرة

قالت ميلوني: “أود أن أخبركم بأن أي محاولة لمنعنا من إدارة مشكلة الهجرة بجدية وحزم ستُقابل بالرفض: لا يوجد قاضٍ سياسي أو بيروقراطي يمكنه منعنا من تطبيق القانون الإيطالي، وضمان سلامة مواطنينا، ومكافحة تجار البشر في الألفية الثالثة، وإنقاذ الأرواح”

وأعلنت: “تعد إحدى الأولويات التي نعتزم العمل عليها مع وزير البنية التحتية ماتيو سالفيني، وأشكره على ذلك، هي خطة إسكان رئيسية توفر مساكن بأسعار معقولة للأزواج الشباب، لأنه بدون منزل، يصبح بناء الأسرة أصعب بكثير”