
السنوكر والحكم السعودي: رحلة نجلاء النعيمي
بدأت نجلاء النعيمي مسيرتها في عالم السنوكر عام 2022، حيث استطاعت تمثيل التحكيم السعودي في البطولات المحلية والدولية. يحمل طموحها رؤية تطوير هذه الرياضة في المملكة، وقد عُرفت كواحدة من القلائل اللاتي يمثلن المرأة السعودية في مجال التحكيم. في هذا الحوار، تتحدث نجلاء عن تجربتها في تحكيم بطولة الماسترز العالمية وما تعنيه لها هذه الفرصة.
تحكيم السنوكر: تجربتي الشخصية
نشأت رحلتي في رياضة السنوكر عندما انضممت إلى المنتخب السعودي في بطولة العالم التي أقيمت في قطر. أعتبر هذه الخطوة بداية حقيقية لي، وأشعر بفخر كبير لكوني جزءًا من هذا المجال. في الوقت الحاضر، يتطلع الاتحاد السعودي للعبة إلى التواصل مع الحكام ذوي الخبرات المتنوعة لتحكيم البطولات المقبلة، مما سيفتح المجال أمام تحسين مستوى التحكيم لدينا.
للارتقاء بمستوى التحكيم إلى النطاق العالمي، يجب على الحكام أن يحققوا خطوات معينة. البداية تكون بالحصول على الاعتماد الدولي، وهو ما يتطلب خوض تدريبات متخصصة والمشاركة في بطولات مختلفة. الاحتكاك بحكام دوليين يشكل جزءًا حيويًا من هذه العملية، حيث يساعد على تبادل الخبرات والرؤى الجديدة.
تمثيل السعودية في بطولات عالمية يعد تجربة مشوقة. شعوري بالفخر يتضاعف مع كل مشاركة، خاصةً وأنني أنخرط في تحكيم مباريات محترفين عالميين. الفروقات بين أجواء البطولات المحلية والعالمية واضحة، حيث يختلف مستوى التنظيم والتنافس بشكل كبير.
بالنسبة للبرامج التدريبية، يُفترض أن يكون هناك اهتمام خاص من الحكام بالاطلاع على الأنظمة والبيانات الخاصة بالسنوكر. ذلك سيسهم في تعزيز كفاءتهم واستمراريتهم في هذا المجال. ومن المهم أيضًا التعامل مع الضغوط النفسية بتركيز أكبر على الإيجابيات واستفادة من التجارب السابقة.
أجمل لحظاتي كحكم كانت أثناء مشاركتي في بطولة السنوكر للمحترفين الموسم الماضي في جدة. كانت تجربة لا تُنسى، مليئة باللحظات المثيرة والجميلة التي ستبقى محفورة في ذاكرتي. إنني آمل أن أرى المزيد من السيدات السعوديات في هذا المجال، وأن نتمكن جميعًا من تحقيق المزيد من الإنجازات لرفع مستوى التحكيم في السعودية.