في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة العملية التعليمية وتوفير بيئة دراسية أكثر استقرارا ومواءمة مع الأهداف التنموية الشاملة، أقر مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية اعتماد نظام الفصلين الدراسيين بدلا من النظام الثلاثي الذي طبق خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك اعتبارا من العام الدراسي 1447 / 1448 هـ وقد جاء هذا القرار بعد دراسة مستفيضة أجرتها الجهات المختصة، آخذة بعين الاعتبار الآثار التربوية والتنظيمية للنظام الثلاثي ومدى توافقه مع متطلبات العملية التعليمية وتطلعات المجتمع التعليمي بمختلف مكوناته ومن خلال موقع تواصل نيوز سوف نقدم لكم نظام الفصلين الدراسيين في السعودية.
نظام الفصلين الدراسيين في السعودية
رحبت وزارة التعليم بقرار مجلس الوزراء القاضي بالعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بدءا من العام الدراسي 1447 / 1448هـ:
- اعتبرت الوزارة أن هذا القرار يجسد النجاحات التي حققها نظام الفصول الثلاثة سابقا خاصة في رفع عدد أيام الدراسة إلى 180 يوما سنويا، بما يتماشى مع المعايير التعليمية العالمية.
- أوضحت الوزارة أنها أجرت دراسة شاملة بمشاركة المعلمين وأولياء الأمور، لقياس مدى فعالية النظام الثلاثي.
- خلصت الدراسة إلى أن تحسين جودة التعليم لا يرتبط فقط بعدد الفصول، بل يتأثر بمجموعة من العوامل الأساسية مثل:
- تأهيل المعلمين.
- تطوير المناهج الدراسية.
- تعزيز البيئة المدرسية.
- شهد مجلس الشورى مناقشات مكثفة حول النظام الثلاثي، بناءا على ملاحظات وتساؤلات المواطنين.
- استعرض وزير التعليم، الدكتور يوسف البنيان جهود الوزارة في تقييم النظام بشكل مستمر.
- تم تكليف مختصين تربويين لإعداد تقارير مفصلة حول:
- الآثار الإيجابية لتطبيق الفصول الثلاثة.
- التحديات والصعوبات التي ظهرت أثناء التطبيق.
- طالب عدد من أعضاء الشورى بإجراء مراجعة شاملة لتحديد جدوى استمرار النظام، مما ساهم في اتخاذ قرار العودة إلى نظام الفصلين.
- من المقرر أن تبدأ الدراسة للعام الجديد يوم الأحد 1 ربيع الأول 1447هـ.
- يجري العمل حاليا على تصميم تقويم دراسي شامل، يراعي توزيع الإجازات والأنشطة التعليمية بما يدعم التوازن الأكاديمي والنفسي للطلاب.
رؤية تربوية داعمة من خبراء التعليم
أشار الدكتور عثمان الشقيفي إلى أن هذا التغيير يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تركز على المؤشرات التعليمية العالمية لضمان الجودة:
- أكد الشقيفي أن العودة إلى نظام الفصلين:
- تخفف العبء الدراسي على الطلبة والمعلمين.
- تتيح فرصا أفضل لتأهيل الكوادر التعليمية.
- تساهم في تحسين بيئة التعلم وتفعيل الأنشطة التعليمية.
- تنظم الإجازات بطريقة تدعم استيعاب المعلومات وتحسين التركيز الدراسي.