
طالب أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، بضرورة إدخال كمية أكبر من المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة أن تتولى منظمات الأمم المتحدة استلامها وتوزيعها لضمان وصولها إلى المستحقين وتحقيق العدالة في توزيعها بين سكان قطاع غزة.
وفي تصريحات له، أوضح “الشوا” أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى غزة لا يتجاوز 100 شاحنة تقريبًا، حيث تشمل هذه المساعدات أدوات طبية ومكملات ومواد غذائية مثل الطحين والسلال الغذائية. واتهم إسرائيل بإبطاء دخول هذه المساعدات من خلال إجراءات معقدة عند معبري كرم أبو سالم وزيكيم، مجبرة الشاحنات على اتباع مسارات محددة داخل غزة.
كما أعرب عن أسفه من دأب بعض المواطنين الفلسطينيين من المسلحين أو قطاع الطرق على السيطرة على المساعدات الإنسانية، مما يحول دون وصولها إلى المخازن لتوزيعها على المستحقين بشكل يحفظ كرامتهم ويضمن العدالة في التوزيع.
ودعا الشوا إلى إعادة العمل بالآلية القديمة لتوزيع المساعدات، بحيث تتولى وكالة “الأونروا” المسؤولية الكاملة عن تسلم وتوزيع السلال الغذائية للمدنيين الفلسطينيين النازحين الذين يواجهون صعوبات في وصول المساعدات.
وأشار إلى أن العديد من الأسر الفلسطينية في غزة لا تستطيع الذهاب إلى مراكز التوزيع، معبراً عن تقدير الشعب الفلسطيني للجهود المبذولة للضغط على إسرائيل لفتح المعابر. ولفت إلى أن دخول المساعدات ساهم في خفض أسعار السلع نسبيًا، لكن المجاعة لا تزال مرتبطة بعوامل أخرى متدهورة، مثل انعدام المياه، حيث يعاني سكان غزة من انعدام الأمن المائي.
وأكد أن 94% من سكان غزة نزحوا من منازلهم ويعيشون في خيام، بينما عائلات أخرى تفترش الطرقات، مما ينعكس سلبًا على حالتهم النفسية، التي وصفها بالصعبة للغاية. كما ذكر أن بعض العائلات لا تتمكن من توفير أكثر من وجبة واحدة في اليوم، داعيًا إلى الضغط لفتح المعابر البرية نحو غزة وإرسال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية لمواجهة سوء التغذية الحاد، وهو ما يستدعي تدخل طواقم عربية ودولية لمساعدتهم. وأكد على أن الحل الأساسي لمعالجة المجاعة مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة.