أكد خلف الزناتي، نقيب المعلمين، أن نظام البكالوريا المصرية الجديد يمثل خطوة تاريخية تهدف إلى إنهاء معاناة الأسر والطلاب من ضغوط الثانوية العامة التقليدية، موضحاً أن هذا النظام يساهم في تقليل الضغط النفسي من خلال توفير فرص متعددة للامتحان وتقليص عدد المواد الدراسية.
وأشار الزناتي، خلال حديثه لليوم السابع، إلى أن فلسفة البكالوريا تركز على تعزيز المهارات بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، مما يتناغم مع التطورات العالمية ويؤهل الطلاب لدخول سوق العمل، من خلال تقديم مواد جديدة مثل البرمجة والمحاسبة وإدارة الأعمال.
وأضاف أن هذا النظام سيحدث تحولاً جذرياً في دور المعلم، حيث سيتجه نحو التقييم المستمر ومتابعة أداء الطلاب بشكل دوري، بدلاً من الاقتصار على الامتحانات النهائية، مؤكداً أن الوزارة وضعت خطة شاملة لتدريب المعلمين مع الحفاظ على حقوقهم الوظيفية، وتسهيل إمكانية تغيير المسمى الوظيفي بعد إتمام الدورات التدريبية.
كما شدد نقيب المعلمين على أن نجاح نظام البكالوريا يتطلب ضرورة تطوير الفصول والمعامل، وتوفير مكتبات رقمية وقاعات متعددة الأغراض، بالإضافة إلى ضرورة وجود بيئة مدرسية آمنة.
فيما يتعلق بالاعتراف الدولي، أكد الزناتي أن البكالوريا المصرية تتبنى أسساً تتماشى مع النظم العالمية، مشيراً إلى أن الاعتراف الدولي بها سيتحقق بشكل تدريجي مع الاستمرارية في تطبيق النظام الجديد.