واشنطن تعرض رؤية جديدة لإنهاء حرب غزة مع لمسة من ترامب

كشف موقع إكسيوس أن ستيف ويتكوف، مبعوث البيت الأبيض، قدم اقتراحًا جديدًا لحركة حماس بشأن عقد صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وذلك عبر ما يُعرف بـ “ناشط سلام إسرائيلي”، بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي قبل الهجوم الواسع الذي تنوي إسرائيل تنفيذه لاحتلال مدينة غزة.

ووفقًا لمصادر من الموقع الأمريكي، يتضمن الاقتراح الإفراج عن جميع الرهائن الـ 48 المتبقيين مقابل وقف إطلاق النار وإنهاء العملية الإسرائيلية في غزة، حيث أضاف مسؤول إسرائيلي بارز مطلع على التفاصيل أن إسرائيل ستقوم أيضًا بإطلاق سراح ما بين 2500 و3000 أسير فلسطيني، بما في ذلك المئات المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.

يتضمن الاقتراح تفاصيل حول بدء المفاوضات فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث سيتم التباحث بشأن شروط إنهاء الحرب، بما في ذلك مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس واشتراط مغادرة الجيش الإسرائيلي بشكل نهائي وكامل من قطاع غزة.

كما ذكر الاقتراح أن الرئيس ترامب سيتدخل شخصيًا لإنهاء الحرب إذا استجابت حماس للمبادرة، مع استمرار وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات قائمة، بما يشير المسؤول الإسرائيلي إلى أن الاقتراح يحمل رسالة مفادها أنه في حال عدم قبول حماس بالمبادرة، سيكون البديل هو عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة.

وفي يوم الجمعة، أعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة تُجري مفاوضات مع حماس بشأن اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الرسالة إلى حماس واضحة: “إذا أطلقتم سراح الرهائن فورًا، فسيحدث شيء إيجابي، ولكن إذا لم تفعلوا، سيواجه الأمر صعوبات وآلامًا”.

وقد أفاد مصدران مطلعان على الاجتماع بأن ترامب كلف ويتكوف بعمل جاد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن، وطلب ويتكوف من رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي كان وسيطًا مع حماس في الأشهر الماضية، أن يبلّغ الحركة بأنه إذا أطلقوا سراح جميع الرهائن، فإن ترامب سيضمن إنهاء الحرب.

عاد بحبح بتلك الرسالة إلى حماس ثم عاد إلى ويتكوف لاحقًا برسالة من حماس تعبر عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل.