استعداد وزارة الثقافة لإقامة معرض التصوير الفوتوغرافي في الأبازيا
تستعد وزارة الثقافة لإقامة معرض “حي عينك” للتصوير الفوتوغرافي المعاصر في المملكة، والذي سيُعقد في مبنى “الأبازيا” بمدينة البندقية الإيطالية في الفترة من 12 سبتمبر إلى 10 أكتوبر 2025. سيستعرض المعرض الأعمال المتأهلة لجائزة المملكة للتصوير الفوتوغرافي لعام 2025، وهي مبادرة سنوية أطلقتها الهيئة في عام 2022 بهدف تمكين المصورين المحترفين ودعم المواهب الصاعدة في هذا المجال.
وقالت الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية، دينا أمين، إن تنظيم المعرض في مدينة البندقية يُعد خطوة نوعية تعكس النمو الإبداعي والازدهار الذي يشهده قطاع التصوير الفوتوغرافي في المملكة، كما يبرز إبداعات المصورين السعوديين التي تجسد الهوية الوطنية بطرق مبتكرة تتفاعل مع الجمهور الدولي.
تعمل هيئة الفنون البصرية من خلال جائزة المملكة للتصوير الفوتوغرافي على دعم المصورين المبدعين وتعزيز استدامة المشهد الفوتوغرافي المحلي عبر تعزيز التبادل الثقافي وتوسيع نطاق المعرفة البصرية. كما تهدف إلى إنشاء أرشيف فوتوغرافي يساهم في توثيق ملامح المملكة وتراثها وجمال طبيعتها من خلال عدسات فنية تعكس الهوية البصرية الوطنية. وتعمل الهيئة على تشجيع الابتكار في التصوير ودعم المشاركين لاستكشاف أساليب جديدة تتجاوز التصوير التقليدي، حيث توفر منصة لمواهب جديدة لعرض أعمالهم أمام الجمهور الدولي. وقد شهدت الجائزة في نسختها الحالية مشاركة عدد كبير من المصورين السعوديين والدوليين.
معرض التصوير الفوتوغرافي المعاصر
يأتي هذا المعرض ضمن فعاليات ثقافية متعددة تنظمها وزارة الثقافة في مبنى “الأبازيا” في جمهورية إيطاليا، والتي تستمر من 10 مايو إلى 23 نوفمبر 2025. هدف الوزارة هو إبراز الثقافة السعودية وتعزيز وجودها على الساحة العالمية، مما يسهم في توضيح مرحلة النهوض الثقافي التي تشهدها المملكة ويعزز من عمليات التبادل الثقافي الدولي، واسعة النطاق، وكجزء من الاستراتيجية الوطنية للثقافة تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
في سياق آخر، قامت وزارة الثقافة بتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي مع “خدمة التراث الكوري” التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة في جمهورية كوريا، وذلك لتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين. جاء التوقيع في متحف القصر الوطني الكوري في مدينة سيئول، حيث مثل الوزارة وكيل الوزارة للأبحاث والتراث الثقافي، الدكتورة مها بنت عبد الله السنان، بينما مثل الجانب الكوري المدير العام لمكتب التراث الثقافي غير المادي، يون سون هو. يتضمن البرنامج مجالات تعاون رئيسة تشمل بناء القدرات في الأرشفة الرقمية وتطوير برامج تدريبية، إضافةً إلى دعم الأبحاث الثقافية وتبادل المعرفة بين الجانبين. يُظهر هذا التوقيع التزام المملكة بانفتاح ثقافي متبادل وحرصها على بناء شراكات استراتيجية تؤكد على أهمية التبادل الثقافي في إطار رؤية المملكة 2030.