
استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، كاكو هواجا ليون أدوم، وزير خارجية جمهورية كوت ديفوار، والوفد المرافق له. خلال اللقاء، تم بحث سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في مختلف المجالات، مع استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح الخطيب أن الاجتماع تناول آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وكوت ديفوار، مشيرًا إلى أهمية تعزيز المبادلات التجارية وتطوير الشراكات في مجالات الطاقة والتعدين والزراعة، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
وأكد الوزير أن كلا البلدين سيعملان على خلق بيئة مواتية لنمو الأعمال وتعزيز التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى إمكانية تطوير المبنى المملوك للدولة المصرية في كوت ديفوار ليصبح منطقة لوجستية أو معرضًا دائمًا للمنتجات المصرية، مع إمكانية تخصيص مساحة إضافية عند الحاجة.
كما شدد الوزير على أهمية تفعيل مجلس الأعمال المصري الإيفواري لتمكين المستثمرين من دفع حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، معبرًا عن استعداد مصر للتعاون مع كوت ديفوار في مجالات الطاقة والمعادن وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الخطيب أيضًا إلى أهمية الوصول لعلاقة تجارية متوازنة، من خلال تبادل المواد الأولية مقابل المنتجات الصناعية، مع وضع أهداف واضحة لمضاعفة حجم التبادل التجاري، الذي يتراوح حاليًا بين 300 و350 مليون دولار.
من جانبه، أعرب كاكو هواجا ليون أدوم، وزير الخارجية الإيفواري، عن تقديره للعلاقات الثنائية القوية بين مصر وكوت ديفوار، مشيرًا إلى وجود شركات مصرية ناجحة تعمل في بلاده، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة. وأكد على أن كوت ديفوار تمتلك عددًا كبيرًا من الموارد الأولية المهمة، مما يوفر فرصًا صناعية واستثمارية كبيرة، مشيرًا إلى أن التعاون مع مصر يمكن أن يعزز التنمية الاقتصادية في كلا البلدين.
كما اعتبر وزير الخارجية الإيفواري مصر شريكًا استراتيجيًا وبوابة نحو إفريقيا، مؤكدًا استعداد بلاده لتقديم جميع التسهيلات الممكنة للشركات المصرية الراغبة في الاستثمار في كوت ديفوار.
ختامًا، قدم كاكو هواجا ليون أدوم دعوة رسمية للمهندس حسن الخطيب لزيارة كوت ديفوار في أقرب وقت ممكن لبحث مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين.