
قد أجرى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، اتصالًا هاتفيًا بـ “يوهان فاديفول”، وزير خارجية ألمانيا، اليوم الأحد، وذلك في إطار التشاور الدوري حول التطورات الإقليمية، التي تتصدرها الأوضاع في قطاع غزة.
تناول الوزيران المستجدات بشأن الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن قلقه البالغ تجاه التقارير المتزايدة التي توضح المعاناة الإنسانية هناك والتي تشير إلى وجود مجاعة، مشددًا على أهمية أن يتفاعل المجتمع الدولي لوضع حد للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة، مذكراً بواجبات إسرائيل وفقًا للقانون الدولي في ضرورة ضمان وصول الإمدادات الإغاثية والطبية، باعتبارها قوة الاحتلال القائمة.
كما استعرض وزير الخارجية مع نظيره الألماني الجهود المصرية المبذولة لتمكين المساعدات الإنسانية من دخول القطاع، موضحًا في هذا السياق الترتيبات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي الذي يهدف إلى التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بمجرد التوصل لوقف إطلاق النار.
أيضًا، قام الوزير عبد العاطي بإبلاغ نظيره الألماني بأحدث مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، خاصة بعد موافقة حركة “حماس” على المقترح، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة لاستجابة إسرائيل للمقترح وتنفيذ عناصره، وذلك من أجل معالجة الأزمة الحالية وتخفيف معاناة الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات بشكل كاف يلبي احتياجات الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن استمرار إسرائيل في توسيع عملياتها العسكرية سوف يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع الراهن، وأن رفض إسرائيل للمقترحات المعروضة يُضعف الجهود الإقليمية والدولية الساعية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أبرز الوزير عبد العاطي ضرورة العودة إلى مسار المفاوضات بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أهمية استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفادي المزيد من التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة.
من جهته، عبّر وزير الخارجية الألماني عن تقديره للجهود المكثفة التي تبذلها مصر من أجل تحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثمنًا أيضًا جهود مصر لاستضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مؤكدًا على رغبة ألمانيا في المشاركة في المؤتمر، مشيرًا إلى توافقه مع أهمية الوضع الإنساني الخطير في القطاع وخطورة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية.