استقبل معالي وزير الشؤون الدينية الماليزي الدكتور محمد نعيم مختار، في مقر رئاسة الشؤون الدينية بالعاصمة كوالالمبور، فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير. حضر الاستقبال نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا الدكتور صالح بديوي، وذلك ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
أعرب الوزير الماليزي عن تقديره للدور البارز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيدًا بالجهود المبذولة في تنفيذ العديد من البرامج الدعوية والتوعوية، التي تسهم في نشر قيم الإسلام وتعاليمه السمحة. وأكد على أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية، وتبادل الخبرات في مجالات الدعوة والإرشاد.
من جانبه، نقل الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير تقدير المملكة لمملكة ماليزيا، واهتمامها بتطوير العمل الدعوي، مشيراً إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، بما يخدم الأهداف المشتركة في نشر الوعي الإسلامي وتعزيز السلم والتسامح.
وفي سياق متصل، تم تناول موضوعات عدة خلال اللقاء، منها الأهمية المتزايدة للبرامج التربوية والدعوية، وسبل تحسين وتطوير المناهج التعليمية لتعكس القيم الإسلامية الحقيقية. وأعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة التعاون في المجالات المختلفة لتعزيز الروابط الثقافية والدينية بين البلدين.
زيارة إمام الحرم النبوي إلى ماليزيا
تعد زيارة إمام الحرم النبوي إلى ماليزيا خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثقافية والدينية. الحوار الذي دار خلال الزيارة هو بمثابة فرصة لتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز العمل الإسلامي في مستوى الدولتين. وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود أوسع تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في القضايا الإنسانية والدينية، مما يسهم في بناء مجتمع متسامح ومتفاهم.
لقاء بين قيادات دينية لتعزيز التعاون
كان من المقرر أن تشمل النقاشات عدة محاور تتعلق بالتحديات التي تواجه العالم الإسلامي اليوم، بما في ذلك كيفية التصدي للأفكار المتطرفة وتعزيز الحوار بين الأديان. وقد تم التأكيد على أهمية توفير منصة تعاون بين العلماء والدعاة لمواجهة هذه التحديات بشكل فعّال.
تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الفعاليات يسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب الإسلامية، ويعكس رؤية مشتركة لمستقبل أفضل قائم على التفاهم والاحترام. كما أكد الجانبان في ختام اللقاء على أهمية تفعيل المبادرات المشتركة التي تُعنى بنشر ثقافة السلم والتسامح لدى المجتمعات الإسلامية.