
شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، في الاجتماع الثالث عشر لمسؤولي هيئات الطيران المدني في مناطق أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، الذي نظمته منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مدينة سانتو دومينغو بجمهورية الدومينيكان من 4 إلى 7 أغسطس 2025. شهد الاجتماع مشاركة واسعة من رؤساء وممثلي هيئات الطيران المدني بالدول الأعضاء بالإضافة إلى رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.
تطرق الاجتماع إلى محاور الخطة الاستراتيجية الجديدة للإيكاو للفترة من 2026 إلى 2050، مع التركيز على تحديث منظومة الملاحة الجوية، والتنظيم الاقتصادي، وتنمية الموارد البشرية. كما تم مناقشة تطورات النقل الجوي والربط الإقليمي، وعرض نتائج القمة العالمية للشحن الجوي وتوصيات مؤتمرات مفاوضات الخدمات الجوية (ICAN).
أشار الدكتور سامح الحفني إلى أن مشاركة وزارة الطيران المدني تعكس التزامها المستمر بتعزيز التعاون مع الإيكاو والدول الأعضاء، مؤكدًا أهمية هذه الاجتماعات في تبادل الخبرات وتنسيق السياسات لمواجهة التحديات التي يواجهها القطاع. كما جدد الحفني دعم مصر الكامل للخطة الاستراتيجية الجديدة للإيكاو، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع تنمية الكوادر البشرية وتحديث البنية التحتية الفنية في مقدمة أولوياتها، لضمان التوافق مع أعلى المعايير الدولية.
وشدد الحفني على أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا بالتكامل الإقليمي والتعاون الفني، وتسعى لمواءمة تشريعاتها الوطنية مع المتطلبات الدولية، لتحقيق توازن بين تحرير الأسواق وحماية مصالح الدول النامية.
على هامش الاجتماع، شارك وزير الطيران المدني في الدورة الثانية عشرة للجنة التوجيهية لبرنامج المساعدة متعددة الأقاليم، التي بحثت سبل دعم قدرات هيئات الطيران المدني في مجالات السلامة والأمن والتدريب والنقل الجوي، والامتثال للمعايير الدولية.
كما تم استعراض التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات البيئية التي تتبناها الإيكاو، ومن بينها برنامج وقود الطيران المستدام وخطة تعويض الكربون للطيران الدولي وخطط العمل الوطنية لخفض الانبعاثات، في إطار السعي العالمي نحو قطاع طيران أكثر استدامة.
اختتم الحفني مشاركته بالتأكيد على استمرار جهود مصر في دعم التنمية المستدامة لقطاع الطيران على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال المشاركة الفعالة في مبادرات الإيكاو البيئية والفنية، وتعزيز الأداء المؤسسي والتشغيلي، مشيدًا بدور الإيكاو في توحيد الرؤى بين الدول الأعضاء ودعم التعاون المشترك للنهوض بصناعة الطيران عالميًا.