
تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والكويت
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، اليوم في قصر نيوم، سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الاستثماريين البارزين من البلدين. هذا اللقاء يعكس بوضوح الرغبة المتزايدة في تعميق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين المملكة ودولة الكويت.
تمثل الجانب السعودي من اللقاء بمشاركة مساعد وزير المالية هندي السحيمي، ونائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، يزيد الحميد. ومن الجهة الكويتية، حضر اللقاء الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح، المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، والشيخ سعود بن سالم عبدالعزيز الصباح، العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار.
تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المتبادلة
ركزت المباحثات الرسمية على استعراض آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين، حيث ناقش الحضور سبل تعزيز التعاون في مجموعة من القطاعات الحيوية. تم تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على أهمية الاستمرار في التنسيق الوثيق والشراكة الاستراتيجية التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
عُقد هذا الاجتماع في مدينة نيوم، التي تعتبر واحدة من أبرز مشروعات رؤية السعودية 2030، حيث تُظهر الإمكانيات الهائلة للتعاون في مجالات مثل التنمية المستدامة والابتكار التكنولوجي. كما يعكس اختيار هذا المكان دلالة رمزية، مما يبرز استعداد الكويت للمشاركة في المشاريع الطموحة التي تقودها المملكة كجزء من تحولها الاقتصادي الشامل.
تساهم هذه المباحثات في تعزيز العلاقات السعودية الكويتية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة. فقد كانت المملكة هي الوجهة الأولى لزيارة أمير الكويت الخارجية خلال شهر يناير الماضي، تلتها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى الكويت في يونيو. هذه التحركات تؤكد على الحرص المتبادل بين البلدين على تقوية أواصر الشراكة الاستراتيجية في ظل التحديات الإقليمية الحالية.