وول ستريت تقترب من قمة تاريخية مع تقدم داو جونز نحو الأرقام القياسية

وول ستريت تقترب من قمة تاريخية مع تقدم داو جونز نحو الأرقام القياسية

تسود الأجواء الحيوية في وول ستريت حيث يوشك مؤشر داو جونز على تحقيق أول إغلاق قياسي منذ ديسمبر 2024، ويعود الفضل في ذلك إلى ارتفاع أسهم «يونايتد هيلث» بنسبة 12.6% بعد إعلان «بيركشاير هاثاواي» عن استثمارها في الشركة، بالإضافة لذلك، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 290 نقطة، في حين ساهمت الأرباح القوية والتوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة في تعزيز هذا الاتجاه الإيجابي، مع العلم أن المؤشر شهد زيادة بنحو 20% منذ انخفاضه الحاد في أبريل الماضي.

تأتي هذه الزيادة بعد فترة من التقلبات، حيث استفاد السوق من بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو التي جاءت متوافقة مع التوقعات، ما ساهم في تخفيف المخاوف المتعلقة بالتضخم وبالتالي دعم التوقعات بشأن بدء الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض الفائدة قريباً، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.1%، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب بنفس النسبة.

لم يقتصر تأثير قرار «بيركشاير هاثاواي» على أسهم يونايتد هيلث فقط، فقد عانت هذه الأسهم من انخفاض بنسبة 46% هذا العام، مما يجعل ارتفاعها بهذا الشكل الملحوظ خلال فترة وجيزة أمرًا لافتًا للنظر، ورغم أن مؤشري إس آند بي 500 وناسداك حققا مستويات قياسية مرتفعة، إلا أن داو جونز لا يزال يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي منذ الرابع من ديسمبر.

تشير التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة إلى وجود تفاؤل وسط المشاركين في السوق، على الرغم من تسجيل بيانات أسعار المنتجين لأعلى وتيرة ارتفاع شهرية منذ ثلاث سنوات، ما قد يزيد من الضغوط التضخمية، إلا أنه من جهة أخرى، انخفض مؤشر التقلب “فيكس” إلى أدنى مستوياته هذا العام، مما يعكس مستوى الثقة المتزايد في السوق.

تاريخياً، تمثل أسواق الأسهم، وبشكل خاص مؤشر داو جونز الذي تأسس في عام 1896، رمزًا يمثل السوق الأميركية، ومع الأداء القوي لشركات بارزة مثل «إنفيديا» و«بوينغ»، يبدو أن المؤشر يتجه نحو استعادة أرقامه القياسية ليكمل مسيرته إلى جانب مؤشرات عالمية أخرى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *