يوتيوبرز يشتكون من تعديل محتوى “شورتس” باستخدام الذكاء الاصطناعي بدون إذنهم

ادعى عدد من منشئي المحتوى أن منصة يوتيوب قد تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعديل فيديوهاتهم القصيرة، حيث أبدى مستخدمو يوتيوب إحباطهم من إدخال تأثيرات الذكاء الاصطناعي على محتواهم من دون الحصول على موافقتهم الصريحة، مشيرين إلى أن المنصة لم تقم بإبلاغهم بهذه التعديلات.

استجابت يوتيوب لهذه الشكاوى مشيرة إلى أن بعض الفيديوهات القصيرة تتعرض للتعديل باستخدام “تقنية التعلم الآلي التقليدية” كجزء من تجربة جارية، ولكنها أكدت عدم استخدامها للذكاء الاصطناعي التوليدي في هذه العمليات.

في فيديو نشرته BBC، قدم منشئ المحتوى ريت شول مقارنة بين فيديوهاته عند تحميلها على يوتيوب وإنستجرام، حيث أشار إلى أن الفيديو الذي نُشر كفيديو قصير بدا “مُنعّمًا”، وكأن تأثيرًا يشبه لوحة زيتية قد أُضيف إليه، ولم يكن شول هو الشخص الوحيد الذي يواجه هذه التجربة، فقد تم نشر موضوع على ريديت في 27 يونيو يحمل عنوان “يبدو أن فيديوهات يوتيوب القصيرة تخضع لتحديثات الذكاء الاصطناعي” والذي يشير إلى تجربة مشابهة، حيث تمت مشاركة لقطات شاشة لفيديوهات بدقة مختلفة، بادعاء استخدام الذكاء الاصطناعي لإضافة أو حذف تفاصيل معينة.

في كلتا الحالتين، رصد المستخدمون تغييرات تشمل تنعيم الوجوه، وجعل الشعر يبدو أكثر جاذبية، وإخفاء التجاعيد على الملابس، حيث وصف المستخدمون هذه التعديلات بأنها خادعة وغير شفافة، نظرًا لعدم إبلاغ المنصة بتلك التغييرات.

في منشور على منصة X، الذي كان يعرف سابقًا بتويتر، أوضح رينيه ريتشي، رئيس التحرير ومسؤول منشئي المحتوى في يوتيوب، أنه “بدون الذكاء الاصطناعي، لا يوجد تحسين للجودة”، مضيفًا أن المنصة تجري تجربة على فيديوهات مختارة تستخدم تقنية التعلم الآلي التقليدية لتحسين جودة الوضوح في الفيديوهات من خلال إزالة التشويش والضوضاء أثناء المعالجة، وهذا يشبه ما تقوم به الهواتف الذكية الحديثة عند تسجيل الفيديو.

رغم هذا التوضيح، أبدى العديد من المستخدمين الذين علقوا على المنشور شكوكهم في أن الشركة تخدعهم باستخدام “التعلم الآلي” عوضًا عن الذكاء الاصطناعي، ورد ريتشي مؤكدًا أن مصطلح الذكاء الاصطناعي يتعلق عادةً بتقنيات حديثة مثل المحولات ونماذج اللغة الكبيرة، بينما تحسين الجودة يعني بشكل عام تحسين دقة الفيديوهات.

في فيديو على يوتيوب، قال شول: “لم أوافق على هذا”، مضيفًا أن أهم ما يتطلع إليه كمُنشئ محتوى هو أن يشعر الجمهور بالثقة فيما ينتجه ويقدمه، مؤكدًا بأن استبدال أو تحسين محتواه بتقنية ذكاء اصطناعي يُضعف الثقة ليس فقط بينه وبين الجمهور بل أيضًا في منصة يوتيوب ذاتها.