حملة استقصائية تكشف للناس عن وجهة رواتب العاملين في اليمن وتأثيرها على حياتهم اليومية

28 تشرين1/أكتوير 2025

في الأيام الأخيرة، شهدت الحملة التي أُطلقت تحت عنوان “راتبي في البنك الأهلي السعودي” تفاعلاً كبيراً من الناشطين اليمنيين، حيث تسلط الضوء على المعاناة المستمرة التي يعاني منها اليمنيون نتيجة الحصار المستمر، والذي يُعزى إلى العدوان السعودي الأمريكي المتواصل لأكثر من عشر سنوات.

تأزم الوضع الاقتصادي في اليمن

انطلقت هذه الحملة في وقتٍ يتزايد فيه السخط الشعبي بسبب انقطاع الرواتب وتدهور الأوضاع الاقتصادية، جراء الحصار الذي يفرضه العدوان، والذي يستحوذ على الإيرادات النفطية والغازية، ويحولها إلى حسابات خارجية، لا سيما في البنك الأهلي السعودي، بتواطؤ من بعض المرتزقة المحسوبين على اليمن.

أبعاد الأزمة المعيشية

تسعى السعودية من خلال استمرار هذا الحصار، وعدم تنفيذ استحقاقات السلام، إلى خلق أزمة معيشية طاحنة تواجهها الأسر اليمنية في جميع المحافظات، أملاً في إحداث فوضى داخلية. رغم كل المجهودات، فقد فشلت هذه المخططات على مدار السنوات الماضية.

غضب الناشطين اليمنيين

يعتبر الناشطون والإعلاميون أن حرمان الموظفين من رواتبهم هو جريمة إنسانية متعمدة تهدف إلى تركيع الشعب اليمني، بينما تتوجه إيرادات النفط والغاز إلى حسابات خارجية تُدار بواسطة أدوات العدوان في الرياض وعدن.

الرد اليمني على العدوان

وفي سياق متصل، أشار وكيل وزارة الإعلام الدكتور أحمد مطهر الشامي إلى أن تحالف العدوان قد تعمّد استهداف حقوق الشعب اليمني، مشدداً على أنه لن يقف مكتوف الأيدي، بل سيبذل كل جهوده للدفاع عن الوطن. كذلك، أكّد الناشط محمد حيدرة أن سردية “جوع الشعب” التي تُعلق بأنصار الله هي مجرد أدوات أمريكية-سعودية للتضليل.

مخططات الضغوط السياسية

كما أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، أن احتجاز الإيرادات النفطية جاء نتيجة لتنفيذ مخطط أمريكي-سعودي لشل القطاعات الحيوية، مشيراً إلى محاولات القيادة السياسية في صنعاء للتخفيف من الآثار الاقتصادية، وتقديم مبادرات للحد من الأزمة، ولكن العدوان رفض تلك الحلول.

بالنظر إلى هذه المخططات، يُظهر النظام السعودي إصراره على استخدام الاقتصاد كسلاح للإخضاع، رغم فشل العدوان العسكري. تؤكد الأوساط السياسية في صنعاء أن القيادة تُصر على تنفيذ استحقاقات السلام، بين ما يشمل صرف المرتبات وتعويض الشعب، بينما يدعو الناشطون إلى الضغط العسكري على السعودية لتحقيق النتائج المرجوة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *