أمانة الرياض تكشف عن مشروع استثنائي يرتقي بحياة سكان العاصمة ويبعث الفرح في كل المنازل خلال أيام قليلة
في خطوة تبعث على التفاؤل لسكان العاصمة السعودية، أعلنت أمانة منطقة الرياض عن إطلاق مشروع حضري واسع النطاق يُتوقع أن يُحدث تغييرًا جذريًا في نمط الحياة في المدينة خلال الفترة المقبلة. يهدف هذا المشروع إلى تحويل الرياض إلى مدينة أكثر إنسانية واستدامة، ضمن جهود المملكة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 المتركزة على تطوير المدن وتحسين جودة الحياة، وفقًا لما تم إعلانه رسميًا من الجهات المعنية.
مشروع أنسنة المناطق المركزية في الرياض: تفاصيل وتطلعات
يُعتبر مشروع أنسنة الرياض من أكبر المشاريع الحضرية في تاريخ العاصمة، حيث يسعى إلى تحويل الأحياء السكنية إلى بيئات مجهزة لتعزيز الحياة الإنسانية. يعتمد المشروع على تطوير المرافق العامة وزيادة المساحات الخضراء، مع إنشاء ممرات للمشاة والدراجات في إطار تصميم حضري مبتكر ومتكامل.
أعلنت أمانة الرياض أن المشروع سيشمل تطوير أربعة أحياء رئيسية بمساحة إجمالية تصل إلى 376 ألف متر مربع، وبطول إجمالي يبلغ 14.2 كيلومترًا، وهي:
- حي الروضة: بطول 4.4 كم، مساحة 121 ألف م².
- حي الروابي: بطول 2.8 كم، مساحة 52 ألف م².
- حي السويدي الغربي: بطول 3.5 كم، مساحة 127 ألف م².
- حي المغرزات: بطول 3.5 كم، مساحة 76 ألف م².
مكونات مشروع أنسنة الرياض: نحو بيئة عمرانية مستدامة
يتمحور مشروع أنسنة الرياض حول الاستدامة البيئية والتخطيط الحضري الذكي، ويتضمن بعض المكونات الرئيسية مثل:
- إنشاء مسارات مخصصة للمشاة بطول يتجاوز 14 كيلومترًا.
- تخصيص مسارات للدراجات الهوائية تزيد عن 9 كيلومترات.
- زراعة أكثر من 480 ألف شجرة لتحسين جودة الهواء.
- تهيئة 4000 موقف سيارات لتقليل الازدحام.
- توفير ساحات حضرية متعددة الاستخدامات للمزيد من الأنشطة الاجتماعية.
أهداف مشروع أنسنة الرياض في إطار رؤية السعودية 2030
يعد مشروع أنسنة الرياض جزءًا من جهود رؤية السعودية 2030، ويهدف إلى:
- تحسين جودة الحياة من خلال بيئة عمرانية تتسم بالصحة والراحة.
- تعزيز البنية التحتية والخدمات العامة في الأحياء المركزية.
- زيادة المساحات الخضراء وتقليل الانبعاثات لضمان هواء نظيف.
- تحقيق توازن بين الإنسان والمدينة.
- تعزيز الهوية الجمالية للعاصمة التي تعكس ثقافتها.
أثر مشروع أنسنة الرياض على حياة السكان
من المتوقع أن يُحدث مشروع أنسنة المناطق المركزية تغييرًا ملموسًا في حياة المواطنين، من خلال عددٍ من الفوائد، منها توفير بيئة آمنة تشجع على المشي والأنشطة الرياضية، وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة عبر الممرات الخاصة بالدراجات، وتحسين المشهد الحضري للمدينة.
بشكل عام، يُعتبر هذا المشروع نقلة نوعية تتجاوز تحسين البنية التحتية، بل تسعى إلى رفع جودة الحياة اليومية للمواطنين. كما يمثل خطوة استراتيجية نحو تحويل الرياض إلى مدينة مستدامة قادرة على استيعاب التغيرات المستقبلية.