انطلاق حملة زراعة خمسين ألف شتلة مانجروف في شاطئ دانة الرامس تزامنا مع موسم التشجير الوطني 2025
في خطوة تعكس التزام المملكة بالحفاظ على البيئة وتعزيز الغطاء النباتي، أعلنت جمعية الصمان البيئية اليوم، عن إطلاق مبادرة فريدة تهدف إلى زراعة 50 ألف شتلة مانجروف على شاطئ دانة الرامس في محافظة القطيف. هذا النشاط يأتي في إطار النسخة الثانية من موسم التشجير الوطني 2025، الذي تم تدشين فعالياته بانطلاقة رسمية يوم الاثنين الماضي، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، مما يعكس حرص القيادة على نشر الوعي البيئي وتعزيز الممارسات المستدامة.
أهمية زراعة شتلات المانجروف للبيئة
تُعتبر شتلات المانجروف ذات أهمية بالغة، حيث تسهم في حماية الساحل من التآكل، وتوفر موطنًا للعديد من الأنواع البحرية، كما تساهم في تحسين جودة الماء من خلال تصفية الملوثات. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه النباتات مركزًا لإنتاج الأكسجين والحد من انبعاثات الكربون، مما يسهم بشكل مباشر في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
التعاون مع الجهات المعنية
تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، حيث يتشارك الطرفان الرؤية والهدف نحو زراعة وتحسين الغطاء النباتي في المملكة. هذا التعاون يعتبر نموذجًا لرأب الصدع بين الأنشطة التنموية والحفاظ على البيئة، مما يزيد من أهمية المشروع.
مساهمات القطاع الخاص في نجاح المبادرة
تمتاز هذه المبادرة بدعم كريم من مجموعة التميمي القابضة، التي تلعب دورًا أساسيًا في دعم المبادرات البيئية والتنمويّة. إذ تشير مشاركتها الفعّالة إلى أهمية تضافر جهود القطاع الخاص مع القطاع العام والمجتمع المدني، لبناء مستقبل أكثر استدامة.
مشاركة المجتمع وتعزيز الوعي البيئي
تستهدف المبادرة كذلك إشراك المجتمع المحلي، إذ سيتم تنظيم فعاليات لتعزيز الوعي البيئي، حيث يُشجّع السكان على المشاركة الفعّالة في زراعة ورعاية الشتلات. هذه الخطوات من شأنها أن تعزز قيمة الشراكة بين الأفراد والبيئة، مما يخلق حالة من الانسجام بين المجتمع والطبيعة.
بهذه الجهود، تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها نحو تحقيق التنمية المستدامة، واستدامة البيئة، وزراعة الأمل في قلوب الأجيال القادمة.
