ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب اليوم الجمعة الخامس من ديسمبر 2025 وتطورات مثيرة تثير اهتمام المستثمرين والمشترين
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، متأثرة بارتفاع سعر أونصة الذهب عالميًا واستمرار استقرارها فوق مستويات الدعم الرئيسية لليوم الثاني على التوالي، حيث تجاوزت الأونصة حاجز 4200 دولار، مع توجه الأسواق نحو مستويات 4250 دولارًا، في حين اقترب سعر الجنيه الذهب من كسر حاجز 45 ألف جنيه محليًا.
أسعار الذهب اليوم في مصر ومستوى الأونصة العالمية
تباينت أسعار الذهب داخل محلات الصاغة على النحو التالي: سجل عيار 18 نحو 4808 جنيهات للجرام، بينما بلغ عيار 21 حوالي 5615 جنيهات للجرام، وحقق عيار 24 قيمة 6417 جنيهًا للجرام، أما سعر الجنيه الذهب فاستقر عند 44,920 جنيهًا، في مقابل سعر أونصة الذهب العالمي الذي بلغ 4208 دولارات، مما يعكس توجه السوق نحو زيادة الطلب وتحقيق مكاسب جديدة.
تآكل الثقة في العملات الورقية وتأثيرها على الذهب
يرجع الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى تراجع الثقة في العملات الورقية نتيجة التضخم المتصاعد والأزمات السيادية العالمية، التي لم تفلح حملات رفع أسعار الفائدة في احتوائها، مما أدى إلى تآكل القوة الشرائية لكل من الدولار واليورو، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن يحفظ قيمة أموالهم في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي.
المشتريات القياسية للبنوك المركزية ودورها في دعم الذهب
تواصل البنوك المركزية حول العالم تحولات استراتيجية تتجه نحو تخفيض الاعتماد على الدولار، من خلال تسجيل مشتريات قياسية من الذهب لتعزيز الاحتياطيات بأصول خالية من المخاطر الائتمانية، وهذا الطلب المؤسسي يعزز من استقرار أسعار الذهب ويدعم توقعات النمو المستدام في قيمته حتى عام 2026 وما بعده.
التحديات الجيوسياسية وتأثيرها على الطلب على الذهب
تشهد الساحة العالمية توترات مستمرة، من النزاعات في شرق أوروبا إلى الاضطرابات في الشرق الأوسط، إضافةً إلى الانتخابات الرئاسية الحاسمة في كبرى الدول الاقتصادية، مما يزيد رغبة المستثمرين في اللجوء إلى الأصول المستقلة عن الجهات الحكومية، ويعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن متفوق على الأصول التقليدية مثل سندات الخزانة والعملات الاحتياطية.
توقعات السياسة النقدية لعام 2026 وتأثيرها على أسعار الذهب
مع اقتراب عام 2026، يتوقع المحللون تحولات مهمة في السياسة النقدية للدول الكبرى، حيث من المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى بخفض أسعار الفائدة بعد انتهاء دورة التشديد، مما يفتح المجال أمام ارتفاع أسعار الذهب، مدعومًا بظروف اقتصادية وجيوسياسية معقدة تؤثر على النظام المالي العالمي بشكل مباشر.
