أسعار الطماطم في السعودية تشهد ارتفاعات جنونية تصل إلى 140% في عدة مناطق مما يثير قلق المستهلكين
تعيش المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية تقلبات سعرية غير مسبوقة في أسواق الخضار، حيث شهدت أسعار بعض السلع الأساسية، وعلى رأسها الطماطم، ارتفاعًا مفاجئًا، ما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين.
الارتفاع المفاجئ في أسعار الطماطم بالسعودية
تجاوز سعر كرتون الطماطم ستين ريالًا في بعض المحال التجارية، بعد أن كان مستقراً عند حوالي خمسة وعشرين ريالًا منذ عدة أسابيع، الأمر الذي شكل صدمة للأسر التي تعتمد على هذه السلع بشكل يومي.
غلاء مفاجئ يربك المستهلكين
لم يتوقع المستهلكون في المنطقة الشرقية هذا الارتفاع الكبير في أسعار الخضار، إذ تُعتبر الطماطم من العناصر الأساسية في معظم الوجبات اليومية، مما جعل تأثير ارتفاع أسعارها ملموسًا على ميزانية الأسر، ومع استمرار هذا الارتفاع، بات كثير من المواطنين يضطرون لتقليل الكميات المشتراة أو الاكتفاء بالحاجات الضرورية فقط.
تفاوت الأسعار يطرح التساؤلات
أفاد مواطنون أن المشكلة لا تقتصر على ارتفاع الأسعار فقط، بل تبرز أيضًا في الفروقات الكبيرة بين الأسعار في مختلف الأسواق، حيث قد يُباع كرتون الطماطم بسعر عشرين ريالًا في محل، بينما قد يصل إلى خمسة وأربعين ريالًا في آخر، دون وجود مبررات واضحة لهذا التفاوت.
شكاوى تتعلق بغياب الرقابة والتسعيرة الموحدة
شدد المستهلكون على ضرورة وجود نظام واضح لتسعير الخضروات، معبرين عن استيائهم من الفوضى في الأسواق حيث يحدد كل تاجر سعره وفقًا لرغبته، مما أثر سلبًا على القدرة الشرائية لكثير من الأسر، وأكد المواطنون على أهمية دعم جهود البلديات والجهات المعنية لمتابعة الأسعار وضبطها.
تبريرات التجار وتحديات القطاع الزراعي
من جهتهم، أرجع بعض تجار الخضار والفواكه ارتفاع الأسعار إلى انتهاء موسم الإنتاج المحلي ونقص الكمية المستوردة، مشيرين إلى أن سوق الجملة يشهد أيضًا زيادة في الأسعار، مما ينعكس على المستهلكين، وأعرب بعض التجار عن توقعاتهم بانخفاض الأسعار تدريجيًا مع بدء موسم الإنتاج الجديد.
الحاجة إلى تدخل رسمي عاجل
يتطلع المستهلكون إلى تدخل الجهات الرسمية لضبط الأسعار، ومنع التلاعب من خلال تفعيل لجان المراقبة، مع التأكيد على ضرورة تشجيع الإنتاج المحلي وتسهيل الاستيراد لتفادي الأزمات. ورغم توقعاتهم بتراجع الأسعار قريبًا، يبقى المطلوب توفير حلول جذرية تضمن استقرار السوق.
