زملاء فينيسيوس يقدمون دعمًا كبيرًا في الوقت الذي يجد فيه ريال مدريد نفسه في مأزق الأنانية والافتقار للتعاون
تحولت لحظة استبدال فينيسيوس جونيور في كلاسيكو الأحد ضد برشلونة إلى أزمة داخل ريال مدريد، حيث انتزع الغضب من النجم البرازيلي مظلته، ليظهر على السطح توتر العلاقات مع مدربه تشابي ألونسو. فقد أعرب فينيسيوس عن استيائه بعد تغييره بعبارات قوية أثارت الكثير من الجدل، إذ قال: “أنا؟ دائماً أنا؟ اللعنة! هذا كثير.. من الأفضل أن أرحل!”، مما استدعى نقاشات واسعة حول إمكانية معاقبته أو منحه فرصة جديدة. هذا الجدل أثار تساؤلات مهمة بشأن موقع فينيسيوس في تشكيلة الفريق، وهل يمكن أن يتراجع مستواه بعد هذه الحادثة.
هل يؤثر وصول مبابي على فينيسيوس جونيور؟
أكد الصحفي الإسباني بابلو بولو، خلال مشاركته في برنامج “Rothen s’enflamme” على راديو مونت كارلو (RMC)، أن ريال مدريد يواجه أزمة حقيقية تتعلق بمكانة فينيسيوس. لقد أشار بولو إلى أن “الوضع داخل النادي غير مريح، والجميع يركز على قضية فينيسيوس أكثر من تاريخهم مع برشلونة، مما أصبح مشكلة تؤرق النادي”.
وأضاف: “دور فينيسيوس بات متفاوتاً، حيث يتم استبداله في معظم المباريات، بينما كان اللاعب الأساسي في الموسم الماضي، ومع وصول كيليان مبابي، تبدلت الأمور كثيراً، وهذا غير متفق عليه بين اللاعبين، خصوصاً وأن بديله رودريغو لم يسجل منذ ستة أشهر، مما يجعل دعم زملائه لفينيسيوس يتفوق على دعم المدرب”.
على الرغم من كونه من العناصر الأكثر تأثيراً في السنوات الأخيرة، إلا أن فينيسيوس لم يشارك سوى في ثلاث مباريات هذا الموسم، مما يشير إلى تراجع واضح في دوره.
ريال مدريد يحافظ على توازن الرواتب
وأوضح بولو أن معظم اللاعبين يؤمنون بأهمية وجود فينيسيوس لتعزيز قوة الفريق، لكنه لم يتجاوز بعد صدمة خسارته الكرة الذهبية 2024 أمام رودري. وفي الواقع، فإن اللاعب البرازيلي، الذي بلغ من العمر 25 عاماً، مرتبط بعقد مع النادي حتى عام 2027، لكن مفاوضات تجديد العقد حالياً متوقفة.
تشير التقارير إلى وجود عرض مغري من السعودية، يحاول وكيله استغلاله لطلب راتب يتساوى مع مبلغ مبابي، الذي يتراوح بين 20 و25 مليون يورو سنوياً بعد الضرائب. لكن إدارة النادي برئاسة فلورنتينو بيريز تتخذ موقفًا حذرًا تجاه هذه المسألة.
لذا، يرفض ريال مدريد فتح باب المساواة المالية مع مبابي وفينيسيوس، خاصة بعد تصرف الأخير في الكلاسيكو، مما يثير تساؤلات حول إمكانية بدء فصول جديدة من التوترات داخل غرفة ملابس الفريق، ويضع تشابي ألونسو أمام امتحان صعب في قيادته للنادي.
