تايلاند تستثمر في الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج التعليمية لتشكيل جيل رقمي مبتكر يتوافق مع مستقبل التكنولوجيا

في خطوة تعكس التوجهات الحديثة للتعليم، أعلنت تايلاند عن إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجه الدراسية، بهدف إعداد جيل يمتلك القدرة على التفاعل بفعالية مع التكنولوجيا الحديثة، ومواكبة التحولات العالمية في مجالات التعليم والتقنية. تأتي هذه المبادرة كجزء من رؤية وطنية شاملة تسعى إلى تعزيز إبداع الطلاب وابتكارهم في عالم رقمي سريع التغير.

تحقيق دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم التايلاندي

تسعى الحكومة التايلاندية إلى إعادة تصميم نظامها التعليمي من خلال إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية across البلاد، حيث يعمل مكتب الشؤون الأكاديمية والمعايير التعليمية على تطوير مناهج متخصصة تمزج بين المعرفة التقنية والمهارات الإبداعية، مما يساعد الطلاب على فهم آليات الذكاء الاصطناعي واستخدامه في حياتهم اليومية. ولتجريب المناهج الجديدة، تم إطلاق مشاريع يشارك فيها أكثر من 60,000 طالب و700 مدرسة، كما تم تدريب نحو مليوني معلم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم بالتعاون مع شركات تكنولوجية رائدة.

برنامج المواطن الرقمي بلس لتعزيز التعليم الرقمي

ضمن جهود تحسين التعليم، أطلقت تايلاند برنامجًا وطنيًا بعنوان المواطن الرقمي بلس، والذي يهدف إلى رفع كفاءة المعلمين في المجال الرقمي، وتعليمهم كيفية غرس مفاهيم الاستخدام الآمن للتكنولوجيا لدى الطلاب. يركز البرنامج أيضًا على تعزيز مهارات التفكير النقدي والابتكار، مما يمكّن الطلاب من التعامل مع الأدوات الرقمية بطرق تحمي خصوصيتهم وتقيهم من المخاطر الإلكترونية.

توجه تايلاند نحو مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي

تطمح تايلاند إلى الانتقال من مرحلة استهلاك التكنولوجيا إلى مرحلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر إقامة نظام تعليمي وبحثي متكامل يدعم تطوير التطبيقات التقنية محليًا. وترتكز استراتيجيات الدولة على الاستثمار في الأبحاث والتدريب التقني لتعزيز دورها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي في جنوب شرق آسيا، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة تعتمد على المعرفة الرقمية.

تبرز تجربة تايلاند أهمية الاستثمار في التعليم الذكي كضرورة لضمان تنافسية الأجيال القادمة في عالم يعتمد على التكنولوجيا والابتكار بشكل متسارع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *