الذهب يعود إلى التألق من جديد بعد سلسلة من التراجعات استمرت ثلاثة أيام في الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب انتعاشاً جزئياً بعد سلسلة من التراجعات التي استمرت ثلاثة أيام، حيث عادت حركة الشراء مع توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مما أعاد الأمل إلى المستثمرين في السوق.

استمرار ارتفاع الذهب مع توقعات خفض الفائدة

واصل الذهب ارتفاعه ليقترب من مستوى 4000 دولار للأونصة يوم الأربعاء، بعد أن فقدت الأسعار أكثر من 4% خلال الجلسات الثلاث السابقة، ويتوقع المستثمرون تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ورغم ذلك فمن غير المرجح أن يقدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول توجيهات إضافية، حيث عادة ما يساهم خفض تكاليف الاقتراض في دعم أسعار المعادن الثمينة التي لا توفر عائدات.

توقعات اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة والصين

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة قد تتراجع عن بعض الرسوم الجمركية المقررة إذا اتخذت الصين إجراءات صارمة ضد تصدير المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل، ويُعتبر اتفاق محتمل بين أكبر اقتصادين في العالم بمثابة دفعة قوية للأسواق، بعد أن عززت موجة ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا التفاؤل بشأن الطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

تأرجح الذهب بعد مستويات قياسية

سجلت أسعار الذهب تراجعات حادة بعد ارتفاعها لنحو 4380 دولاراً للأونصة، وهي مستويات اعتبرها بعض المتداولين مبالغ بها، ورغم الانخفاض، لا يزال المعدن مرتفعاً بنحو 50% منذ بداية العام، بدعم من مشتريات البنوك المركزية ومفهوم “تجارة تخفيض القيمة”، حيث يسعى المستثمرون للهروب من السندات الحكومية والعملات كوسيلة لحماية أنفسهم من العجز المالي المتزايد.

ارتفاع توقعات الأسعار إلى 5000 دولار للأونصة

جذبت التقلبات الأخيرة في أسعار الذهب انتباه المشاركين في مؤتمر رابطة سوق السبائك في لندن، حيث أظهر استطلاع أن المشاركين توقعوا أن يصل سعر الذهب إلى نحو 5000 دولار للأونصة في العام المقبل، وفي هذا السياق، أكد كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة “بيبرستون غورب”، على تزايد ثقة المشترين، مشيراً إلى احتمال انتهاء موجة تصفية المراكز الأخيرة.

الترقب لخفض الفائدة الأميركية وأثره على الأسواق

يُعزز توقع خفض أسعار الفائدة المرتقب من إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر العالية، فبالرغم من أن انخفاض تكاليف الاقتراض عادة ما يعود بالفائدة على المعادن الثمينة، إلا أن السياسة النقدية السهلة تعزز أيضاً أسواق الأسهم، مع توقعات بنجاح شركات التكنولوجيا الكبرى في تحقيق نتائج تفوق التوقعات.

ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 3996.90 دولار للأونصة، وشهد الدولار الفوري زيادة بمقدار 0.2%، في حين سجلت الفضة ارتفاعاً بنحو 2%، وارتفع البلاتين والبلاديوم أيضاً.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *