السعودية تعلن عن استثمار 8.2 مليار دولار في مشاريع تنموية شاملة تعزز مستقبل اليمن وتساهم في استقرار المنطقة
بمبادرة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة، أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن شروعه في تنفيذ 264 مشروعًا تنمويًا في ثمانية قطاعات رئيسية، بقيمة تجاوزت 8.2 مليار دولار أمريكي، تشتمل على التعليم، الصحة، النقل، والطاقة، والمياه، والإسكان، والزراعة، والخدمات الحكومية. تهدف هذه المشاريع إلى تحسين مستوى المعيشة في 11 محافظة يمنية، وتجديد البنية التحتية، لتمكين المواطنين من تحقيق نمو حقيقي ومستدام.
استثمار سعودي فريد في التعليم وتمكين الشباب
يحتل التعليم مكانة مركزية في هذه المبادرة الكبيرة، حيث يشهد القطاع التعليمي تغييرات إيجابية، من خلال تجهيز مختبرات حديثة في الجامعات، وتطوير كليات الطب والصيدلة والتمريض في جامعة تعز، وبناء مبان جديدة لجامعة إقليم سبأ في مأرب، فضلاً عن إطلاق برامج نوعية لتطوير مهارات الشباب عبر مبادرة “بناء المستقبل للشباب اليمني”، التي استفاد منها أكثر من 687 شابًا وفتاة. كما يتضمن الدعم مشروع “الوصول إلى التعليم في الريف”، الذي يوفر منحًا تعليمية لـ150 فتاة يمنية، مما يسهم في تعزيز فرص تعليم الفتيات في المناطق النائية.
تحسين البنية التحتية والنقل لتعزيز الاقتصاد اليمني
تركز المشاريع السعودية على تعزيز شبكة الطرق والمواصلات لدعم النشاط الاقتصادي وتسهيل حركة النقل، حيث تم إعادة تأهيل أكثر من 150 كيلومترًا من الطرق الأساسية، بما في ذلك طريق العبر الذي يخدم أكثر من 11 مليون شخص، بالإضافة إلى تطوير الطرق في محافظة المهرة على مدى يتجاوز 20 كيلومترًا. تُعزز هذه التحسينات الترابط بين المدن، مما يسهل حركة البضائع والخدمات، ويخلق بيئة اقتصادية محفزة.
خطط تنموية شاملة لتحقيق مستقبل واعد لليمن
تمتد التأثيرات الإيجابية للمشاريع لتشمل مجالات الصحة والطاقة والمياه والزراعة، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة لبناء بنية تحتية قوية، ودعم القطاع الحكومي. تسعى هذه الجهود لضمان تنمية مستدامة تتيح لليمن النهوض مجددًا على أسس اقتصادية واجتماعية متينة، مما يؤكد رؤية المملكة لدعم استقرار وازدهار جارتها الجنوبية، من خلال نهج إنساني وتنموي.
تجسد المشاريع السعودية نموذجًا للتنمية الشاملة التي تربط بين التعليم والبنية التحتية والتمكين الاقتصادي، مما يجعلها نقطة تحول حقيقية في مسيرة إعادة بناء اليمن واستعادة مكانته كدولة مستقرة وقادرة على النمو والازدهار.