مديرو المدارس في السعودية يحصلون على صلاحيات جديدة تعزز الابتكار وتفتح آفاق التغيير الجذري في التعليم
في خطوة جديدة تعكس التقدم الإداري في التعليم السعودي، أعلنت وزارة التعليم عن تقديم صلاحيات مباشرة لمديري المدارس ضمن نظام “حضوري” لتعديل بيانات الحضور والانصراف بشكل يدوي. يمثل هذا القرار نقلة نوعية في الإدارة التعليمية، حيث يهدف إلى معالجة المشكلات التقنية التي واجهها المعلمون سابقًا، وذلك لتحقيق مزيد من المرونة في متابعة الأداء والانضباط الوظيفي. كما يُظهر استمرار النمو في سوق التعليم، مع تعزيز إمكانية الابتكار والإصلاح.
صلاحيات مبتكرة لمواكبة تجديد التعليم
أوضحت وزارة التعليم عبر منصتها الرسمية أن هذه الصلاحيات تهدف إلى تمكين مديري المدارس من معالجة الأخطاء التقنية التي تعوق سير العمل في النظام الإلكتروني “حضوري”، خصوصًا في حالات ضعف الاتصال أو انقطاع الإنترنت، مما يؤدي إلى تسجيل غيابات وتأخيرات غير دقيقة. سيتمكن المدراء من تعديل السجلات اليومية للموظفين بشكل فوري، مما يضمن دقة البيانات وعدالتها دون الحاجة إلى تقديم طلبات للجهات المختصة. وهذا القرار جاء استجابة لشكاوى متكررة تخطت 15 ألف حالة شهريًا حول مشاكل رصد الحضور والانصراف، مما استدعى تدخلاً عاجلاً لتحقيق العدالة وتحسين كفاءة النظام.
تحسين بيئة التعليم وتعزيز دعم المعلمين
يساهم هذا القرار في تعزيز بيئة العمل داخل المدارس، ويرفع من الروح المعنوية للمعلمين، حيث يمنحهم شعورًا أكبر بالثقة في النظام الإداري. كما يساعد في التقليل من الضغوط الناتجة عن الأخطاء التقنية التي كانت تؤثر على رواتب المعلمين وتقييماتهم السنوية. العديد من الخبراء يعتبرون أن هذه الصلاحيات ستعزز جودة العملية التعليمية، حيث سيتمكن المعلمون من التركيز على مهامهم التعليمية بدون القلق من مشاكل الحضور. كما أن هذا التوجه يتماشى مع رؤية السعودية 2030 الذي يسعى لتعزيز التحول الرقمي مع الحفاظ على المرونة الإدارية.
التوازن بين المرونة والمساءلة الإدارية
على الرغم من الترحيب الكبير بهذه الخطوة، إلا أن بعض المختصين يرون أن نجاح القرار يعتمد على آلية الرقابة لضمان عدم إساءة استخدام الصلاحيات. بينما يرغب البعض في تمكين المديرين من إدارة بيانات الحضور لتعزيز بيئة العمل، يعتبر آخرون أن ذلك قد يفتح المجال لتجاوزات محتملة إذا لم تكن هناك ضوابط دقيقة. تسعى الوزارة لتحقيق توازن بين النظام الإلكتروني والانسيابية الإدارية، مما يعزز الكفاءة مع الحفاظ على الشفافية.
يزيد هذا القرار من توجه وزارة التعليم نحو إنشاء بيئة أكثر احترافية في إدارة المدارس، ويعكس الثقة المتزايدة في القيادات التربوية وقدرتها على اتخاذ القرارات السريعة اللازمة لصالح العملية التعليمية، مواكبةً للتطورات التقنية في المملكة.
