الحوثيون يكشفون عن تفاصيل خارطة طريق سلمية مشتركة مع السعودية ويقدمونها للأمم المتحدة في خطوة تعزز فرص السلام
في تطور جديد على الساحة اليمنية، صرح رئيس ما يسمى بالوفد التفاوضي للحوثيين، محمد عبدالسلام، بأنه التقى بالمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وتمت مناقشة مسار عملية السلام. وأكد أنه تم تقديم خارطة الطريق إلى الأمم المتحدة، وجرى الاتفاق عليها مع المملكة العربية السعودية برعاية سلطنة عمان، مشدداً على أهمية استئناف تنفيذ بنودها، خاصة التي تتعلق بالاستحقاقات الإنسانية، حيث لا يوجد مبرر للاستمرار في المماطلة.
استعداد الحوثيين لاقتراح حلول إنسانية
في سياق متصل، أعلنت مليشيا الحوثي من سلطنة عمان أنها مستعدة لقبول حلول منصفة لقضية المعتقلين. وأعادت التأكيد على مطالبتها للأمم المتحدة باستئناف تنفيذ بنود خارطة الطريق المتفق عليها مع الجانب السعودي. وبحث عبدالسلام في لقائه قضية المعتقلين من موظفي بعض المنظمات الدولية المحتجزين بتهم تتعلق بالتجسس، مشيراً إلى أهمية إيجاد حلول لهذه القضية.
جهود التواصل مع الأمم المتحدة
وأشار عبدالسلام إلى أن اللقاء الذي حضره معين شريم، المكلف من الأمين العام للأمم المتحدة بملف المعتقلين، تضمن مناقشة الجهود المبذولة لإيجاد حل لهذه القضية. كما أكد أن جماعته لا مصلحة لها في احتجاز أي شخص يعمل مع المنظمات الدولية، إلا أنه أشار إلى أن هناك معلومات وأدلة تتعلق بأنشطة تجسسية تحت غطاء العمل الإنساني. وأكد على جاهزية الأجهزة المعنية لعرض الوثائق التي تدعم تلك المعلومات.
الضغوط الدولية المتزايدة
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحوثيين، بعد احتجازهم عدداً من العاملين المحليين والأجانب في وكالات الأمم المتحدة. وقد أثار هذا الأمر قلقاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، حيث أشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى اقتحام بعض مكاتب الأمم المتحدة، وارتفاع عدد المحتجزين إلى 59 موظفاً. هذه التطورات تشير إلى تعقيدات الوضع الإنساني والحقوقي في اليمن.
