تدهور علاقة فينيسيوس جونيور مع تشابي ألونسو في ريال مدريد وكواليس الصراع من أجل البقاء للأقوياء

تتوالى التطورات داخل أروقة نادي ريال مدريد، بعد الانفعال الذي أظهَر النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور تجاه مدربه تشابي ألونسو خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد برشلونة، حيث لم يكن هذا التصرف مجرد ثورة عابرة، بل أظهر عمق الخلافات الشخصية والفلسفية التي تهدد استقرار “الفريق الملكي” في مرحلة هامة من الموسم.

أرسلت إدارة فلورنتينو بيريز رسالة واضحة لفينيسيوس، مفادها أن النادي لن يسمح بأي سلوك قد يضر بالفريق، خاصة مع تزايد الانتقادات من الجماهير بشأن تصرفاته المتوترة. وباتت العلاقة بين فينيسيوس وألونسو عبارة عن صراع بين نجم يسعى لتحقيق التفوق ومدرب يسعى لفرض الانضباط.

1. التغيرات المفاجئة: غضب فينيسيوس من التبديلات المتكررة

يعتبر قرار ألونسو باستبدال فينيسيوس بشكل متكرر، ولا سيما في الدقائق الحاسمة، السبب المباشر لغضبه. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة المباريات التي لم يكملها فينيسيوس مرتفعة جداً، وهو ما لم يعتد عليه، مما يسبب له شعوراً بأن قيمته الفنية تُنتقص. ففي الكلاسيكو، تجسد هذا في صراخه: “أنا؟ دائماً أنا!”، مهدداً بالرحيل عن الفريق. بينما يرى ألونسو أن التبديلات حيوية لضمان تكتيك الفريق.

2. غيرة فينيسيوس: تأثير مبابي على مركزه

بينما تزايد تألق كيليان مبابي، بدأ فينيسيوس يشعر بأن مركزه كنجم أول في خطر، حيث لوحظ أنه يتلقى معاملة مختلفة من المدرب. ويعزز هذا التباين شعوره بأن خطط ألونسو أصبحت تدور حول مبابي، مما يقلل من دوره.

3. ضغط الجماهير: تصرفات مثيرة للجدل تؤثر على فينيسيوس

تصرفات فينيسيوس، سواء داخل أو خارج الملعب، أضافت ضغوطاً من الإدارة والجماهير، وأدى ذلك إلى تأزم العلاقة، حيث أظهر اللاعب ردود فعل غير منتظمة تهدد سمعته. ويدرك ألونسو أهمية الانضباط في هذه المرحلة، ويلزم اللاعب بالتقيد بالقواعد.

4. فقدان الحرية التكتيكية: مشاعر الإحباط تحت قيادة ألونسو

يشعر فينيسيوس بعدم الارتياح تجاه الأسلوب التكتيكي الجديد، حيث أصبحت حركته محدودة مقارنة بفترة أنشيلوتي. فقد كان له الحرية الكاملة في التعبير عن مهاراته الهجومية، بينما يُرى تحت إشراف ألونسو كجزء من تركيب دفاعي، مما زاد من إحباطه ورغبته في العودة لأسلوب اللعب المرن.

الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، حيث يتوقف مصير اللاعب البرازيلي في ريال مدريد على قدرة الثنائي على تجاوز هذه التوترات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *