المملكة تحقق إنجازات غير مسبوقة في اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار في المنطقة
تتجه أنظار العالم نحو تغيرات اقتصادية كبيرة، حيث تمثل تقنيات الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة، إذ تشير التوقعات إلى أن هذه التقنيات ستضيف نحو (16) تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
تداخل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات المتقدمة
أعربت الدكتورة بسمة البحيران، المدير التنفيذي لمركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية، خلال افتتاح المنتدى، أن تداخل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات الحيوية والحوسبة الكمية يسهم بشكل كبير في تطوير حلول مبتكرة تعود بالنفع على الإنسان، مما يدعم التنمية في مختلف المجالات، موضحة أن نجاح الاقتصاد العالمي يعتمد على قدرة الدول على توظيف هذه التقنيات بشكل مسؤول يحقق توازنًا بين التقدم والتنمية المستدامة.
جلسات حوارية تعزز التعاون العالمي
انطلقت أعمال المنتدى بجلسة حوارية تحت عنوان “حوكمة التقارب عبر الحدود والقطاعات والمجتمعات”، حيث شهدت مشاركة معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور منير بن محمود الدسوقي، والدكتور محمد آل هيازع، رئيس جامعة الفيصل، كما تواجد جيريمي جورجنز من المنتدى الاقتصادي العالمي، الذين أكدوا على أهمية بناء أنظمة مترابطة تُعزز التنافسية الصناعية والمرونة الاقتصادية.
قيادة التحول الوطني ببيانات حديثة
تناولت جلسة بعنوان “قيادة التحول الوطني عبر البيانات والذكاء الاصطناعي”، التي قدمها الدكتور عصام الوقيت، الجهود المبذولة من المملكة لبناء بنية تحتية رقمية تدعم تطوير الخدمات الحكومية وتعزز كفاءة اتخاذ القرار، بالإضافة إلى مبادرة لتسريع رقمنة المنشآت وتمكينها من تبادل الخبرات وتبني التقنيات الحديثة.
استراتيجيات مبتكرة لتحفيز المستقبل
شمل المنتدى توقيع شراكات استراتيجية بين مركز الثورة الصناعية الرابعة وجامعة الفيصل، بالإضافة إلى أحداث شراكات مع شركات محلية مثل (ilot Solutions) و(CNTXT) لتعزيز منظومة الابتكار في المجالات الحيوية، كما تم توقيع اتفاقيات مع شركات ناشئة لتحفيز الابتكار وتوطين المعرفة.
معرض متكامل يقدم رؤى المستقبل
شهد المنتدى معرضًا مصاحبًا عرض تجارب في عالم الميتافيرس للتصنيع المتقدم، بالإضافة إلى استعراض أرامكو السعودية لحلول التحول الرقمي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث يستمر المنتدى في أعماله، ملقيًا الضوء على التقنيات المتقاربة والاقتصاد الكمي.