خارطة طريق تاريخية تضمن صرف المرتبات وإعادة الإعمار بين الحوثيين والسعودية تنهي الحرب في اليمن بشكل نهائي
في خطوة تاريخية تفتح أفقاً جديداً لإنهاء النزاع المستمر في اليمن، تم الكشف عن تفاصيل اتفاق “خارطة الطريق” بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية. يمثل هذا الاتفاق نقطة تحول في جهود الوساطة الدبلوماسية التي قادتها سلطنة عمان والمبعوث الأممي، حيث يسعى لإنهاء سنوات من الحرب المدمرة التي أودت بحياة الآلاف وأثرت سلباً على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
مراحل تنفيذ الاتفاق: خطوات فعالة نحو السلام
المرحلة الأولى: بناء الثقة (6 أشهر)
تشمل هذه المرحلة العديد من الإجراءات الأساسية لتأسيس بيئة مواتية للسلام، مثل:
- وقف شامل لإطلاق النار براً وبحراً وجواً.
- فتح الطرق الرئيسية والمطارات، ورفع القيود عن الموانئ لضمان تدفق المساعدات.
- صرف مرتبات موظفي الدولة وفقاً لكشوفات 2014، مما يخفف من معاناة الملايين.
- تنفيذ إجراءات اقتصادية لتحسين الظروف المعيشية.
- الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين.
- توفير مناخ إيجابي على الأصعدة السياسية والإعلامية.
المرحلة الثانية: تعزيز الاستقرار (6 أشهر)
تستند هذه المرحلة على ما تم تحقيقه في المرحلة الأولى، وتضيف جوانب جديدة مثل:
- استمرار العمل ببنود المرحلة السابقة.
- انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية.
- تطوير إنتاج وتصدير النفط والغاز تحت إشراف اقتصادي مشترك.
- البدء في وضع خطة لإعادة الإعمار.
المرحلة الثالثة: الحل السياسي وإعادة البناء (سنتان)
تمثل هذه المرحلة النقطة المحورية للعملية السياسية، وتتضمن:
- تشكيل حكومة وطنية انتقالية بالتوافق بين الأطراف اليمنية.
- إطلاق حوار وطني شامل لتحديد مستقبل اليمن.
- بدء فعلي لعمليات إعادة الإعمار.
- إشراف دولي على تنفيذ الاتفاقات لضمان الشفافية.
يعتبر صرف مرتبات موظفي الحكومة أحد الركائز الأساسية في هذا الاتفاق، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، في حين أن إعادة فتح المطارات والموانئ سيعزز الاقتصاد المتدهور. إن تحقيق النجاح في تنفيذ هذا الاتفاق يمكن أن يكون بداية جديدة لليمن، مع وضعه على المسار الصحيح نحو السلام المستدام.