الهلال يستعد للمونديال بخطة محكمة ودروس مستفادة من تجربة خيسوس في عالم كرة القدم

ضمن تحديثات مهد أكاديمي: أبعاد أزمة كرة القدم السعودية

في حديثه مع «بودكاست سقراط» عبر راديو ثمانية، أكد عبدالله حماد، الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد الرياضية، أن جذور أزمة كرة القدم السعودية تمتد إلى كيفية بناء اللاعب منذ صغره، وترتكز بالأساس على مراحل الاكتشاف والصقل والمنافسة، حيث أكد أن هذه الجوانب تحتاج إلى منهجية واضحة تدوم على مدى سنوات.

أهمية مراحل بناء اللاعب

يعد بناء اللاعب أساسياً، حيث يمر بثلاث مراحل رئيسية: الاكتشاف والتدريب والصقل، ثم المنافسة، إلا أن هذه المراحل افتقرت إلى التخطيط السليم لسنوات، وأوضح حماد أن الاكتشاف بحاجة إلى خبرة ومعرفة دقيقة بقدرات اللاعب للتطوير الفعال في المستقبل.

فجوة التدريب والمنافسة

وأفاد أن مرحلتي الصقل والتدريب كانت تعاني من نقص في البرامج والمناهج المناسبة، بينما تبدأ المنافسة متأخرة جداً عند سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة، وهي مرحلة يجب أن يكون فيها اللاعب جاهزاً بالفعل.

درس من نابولي وأثره

استعاد حماد تجربة له أثناء عمله في قطر، حيث شهد خسارة فريق سعودي في مباراة أمام نابولي الإيطالي للناشئين، الأمر الذي أوضح عمق الفجوة في التحضير والاستعداد بين المنتخبات المختلفة، وهو ما دفعه إلى التأكيد على أن الفارق لا يتعلق بالموهبة بل بالتدريب المستمر منذ الصغر.

تحويل الرؤية إلى واقع

يعمل مشروع “مهد” على معالجة تلك الفجوات، من خلال التركيز على اكتشاف المواهب، وتوفير بيئة تدريب مثالية تضم برامج غذائية، سكن متكامل، ومعسكرات خارجية، وتطوير شراكة مع المدارس، لاستقطاب أبرز المواهب في المملكة.

تجهيز الأجيال للمستقبل

تتوجه الأكاديمية لاستقطاب حوالي مليون طالب، مما يمثل خطوة ضرورية نحو خلق قاعدة رياضية واسعة تعكس إمكانيات الشباب السعودي، ويعد التصنيف الدقيق للأداء البدني أساسياً في تحقيق الأهداف الرياضية الطموحة.

إن طريق النهضة الرياضية في السعودية انطلق، ويتطلب المزيد من الوقت والصبر لتحقيق الأهداف الطموحة مع اقتراب استضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034، لذا سيستمر العمل لتعزيز المنظومة الرياضية الوطنية، وتحقيق إنجازات ملموسة على المستويين الإقليمي والعالمي.