سيدات الهلال تتأهل إلى ربع نهائي كأس الاتحاد ونيوم يسجل عشرة أهداف في مباراة مثيرة

حادثة نابولي: الدرس الخفي لمستقبل الكرة السعودية

تحدث عبدالله حماد، الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد الرياضية، خلال استضافته في «بودكاست سقراط» عبر راديو ثمانية، عن التحديات التي تواجه كرة القدم السعودية، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أساليب تدريب وبناء اللاعبين من سن مبكرة، حيث لا تُعطى أهمية لاكتشاف المواهب وتنميتها في المراحل الأولى.

أهمية المنهجية في تطوير اللاعبين

رأى حماد أن الطريق نحو تحقيق بطولات ونجاحات عالمية يجب أن يبدأ منذ الصغر، ويستمر لعقود من الزمن، مؤكدًا أن كل لاعب يمر بثلاث مراحل أساسية: «الاكتشاف، التدريب والصقل، والمنافسة»، وهي مراحل لم تحظَ بالاهتمام الكافي على مدى السنين.

قصة نابولي وعبرة التدريب المستمر

استشهد حماد بتجربته في قطر حين شاهد مباراة للناشئين بين فريق سعودي ونابولي الإيطالي، حيث خسر الفريق السعودي بفارق كبير، مما جعله يدرك وزن الفجوة بين إعداد الفرق، إذ يدرب الفريق الإيطالي منذ عشر سنوات، بينما اكتفى السعوديون بأشهر قليلة فقط.

التحديات والفجوات في التطوير

وأوضح أن المرحلة الثانية، وهي الصقل، افتقرت إلى المناهج المناسبة، في حين بدأت المنافسة متأخرة جدًا، مما أضاع فرص تطوير اللاعبين، كما أكد أن التعليم البدني في المدارس لا يكفي، إذ توفر المدارس حصة واحدة أسبوعيًا، وهو ما يعيق تشييد أساس رياضي متين.

الرؤية الوطنية والأكاديمية

أشار حماد إلى أن رؤية المملكة 2030 تركز على معالجة هذه التحديات من خلال زيادة عدد الممارسين الرياضيين، واعتبر أن «مهد» يهدف لاكتشاف المواهب الرياضية في مرحلة مبكرة، مع توفير بيئة مثالية لتنميتها.

استراتيجيات الأكاديمية ونتائجها الفعالة

تسعى أكاديمية مهد لتدريب الطلاب منذ سن السابعة، حيث يتم دمج الأنشطة الرياضية والتعليمية بشكل متوازن، وتستهدف الوصول إلى مليون طالب، بهدف اكتشاف وتطوير المواهب الشابة، بالتعاون مع معلمي التربية البدنية الذين يساهمون في اكتشاف المواهب.

وفي الختام، أكد حماد أن التزام الأكاديمية بتطوير اللاعبين وتحسين المناهج يعكس رؤية استراتيجية نحو إنشاء جيل رياضي قادر على المنافسة العالمية، الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت لكنه سيكون مثمرًا بلا شك.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *