تحليل إيجابي لأسعار اليورو في ضوء توقعات سياسة البنك المركزي الأوروبي المقبلة وتأثيراتها المحتملة على الأسواق المالية
استمر بنك اليابان في سياسته النقدية الثابتة، حيث ضبط أسعار الفائدة للاجتماع السادس على التوالي، مع وجود صوتين من بين تسعة أعضاء يفضلون رفعها. تركت الأسواق أنظارها تتجه نحو تصريحات محافظ بنك اليابان “كازو أويدا”، ولكن تأثير قرار الإبقاء على أسعار الفائدة قد أدى إلى تراجع الين الياباني في الأسواق، خاصة مقابل الدولار الأمريكي.
الين الياباني يتراجع أمام الدولار
عانى الين من انخفاض خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار، حيث ارتفع سعر الدولار إلى حوالي 153.16 ين، بعد أن سجل أدنى مستوى له عند 152.16 ين، فيما أغلق الين على انخفاض بنسبة 0.7%، متأثراً بنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
استقرار أسعار الفائدة اليابانية
أعلن البنك المركزي الياباني، في الاجتماع الأخير، عدم إحداث أي تغييرات على أدوات سياسته النقدية، ليبقي أسعار الفائدة عند 0.50%، وهو الأعلى منذ عام 2008. وأيد سبعة أعضاء من أصل تسعة القرار، فيما أبدى اثنان قلقهم ودعوا لرفعها إلى 0.75٪، مما يشير إلى وجود ضغوط داخل البنك للانتقال نحو سياسة نقدية أكثر طبيعية.
توقعات البنك المركزي الياباني
رفع بنك اليابان توقعاته للنمو لهذا العام، كما زاد من توقعاته للتضخم للعام المالي 2026، متوقعاً تجاوز التضخم “الأساسي” مستوى 2٪ مع حلول مارس 2027. فبعد الاجتماع، تحسنت احتمالات رفع أسعار الفائدة في ديسمبر لتصل إلى حوالي 50%، في ظل انتظار المستثمرين لمزيد من البيانات حول التضخم والبطالة والأجور.
أهمية تصريحات كازو أويدا
يتوقع خبراء الأسواق أن تتضمن تصريحات محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” بعد الاجتماع دلائل مهمة حول مستقبل السياسة النقدية، واحتمالية رفع أسعار الفائدة اليابانية. فيما تشير بعض الآراء إلى ضرورة اتخاذ البنك المركزي مركزًا حذرًا في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية المحلية.
آراء فنية حول الدولار والين
نجح سعر الدولار مقابل الين في استعادة عافيته الإيجابية، مع وجود توقعات بمزيد من التحركات الإيجابية خلال الأيام القادمة، مما يعكس حالة من الترقب في الأسواق لبيانات اقتصادية جديدة. إن الحالة الحالية تعكس الشكوك التي تسيطر على المستثمرين حول مستقبل السياسة النقدية اليابانية، وتأثيرها المحتمل على أسعار الصرف.
