اقتصادنا يبرز بمرونة أمام التحديات الجيوسياسية ويتسارع نحو مستقبل الابتكار الصناعي الذكي والمستدام

تواجه المملكة العربية السعودية تحديات جيوسياسية وسلاسل التوريد، ولكنها تواصل النمو الاقتصادي وتثبت مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات العالمية، من خلال تقديم نموذج عالمي للاستقرار الاقتصادي.

استراتيجيات توطين الصناعة وتعزيز الابتكار

ركزت الإستراتيجية الوطنية للصناعة على تمكين تقنيات التصنيع الحديثة وتعزيز الاستثمارات في التقنيات المتقدمة، من خلال تحسين الأطر التشريعية والتنظيمية، لبناء مصانع تعتمد على التقنيات المستقبلية، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتنمية المهارات البشرية. فالعالم اليوم ليس به نقص في التقنيات، بل يكمن التحدي في اختيار المزيج المناسب من التقنيات لرفع كفاءة المصانع.

خطوات طموحة نحو التحول الذكي

خطت المملكة خطوات كبيرة نحو التحول الذكي في منظومة الصناعة والتعدين، من خلال تحفيز الابتكار وطرح العديد من المبادرات، مثل برنامج مصانع المستقبل الذي يسعى لأتمتة أربعة آلاف مصنع، وبرنامج “ألف ميل” الذي يهدف إلى تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع قابلة للتطبيق في قطاعي الصناعة والتعدين، بالإضافة إلى “هاكاثون الصناعة” الذي يتيح لمبدعي المملكة ومن هم خارجها المشاركة في مواجهة التحديات التي تواجه المصانع.

مدن صناعية ذكية تعزز الابتكار

تمتلك المملكة مدنًا صناعية ذكية مزودة بأحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، كما تستفيد من التقنيات الحديثة في قطاع التعدين. تُعتبر المملكة جاذبة للمبتكرين، حيث يمكنهم اختبار الأفكار الجديدة في بيئات ملائمة للابتكار.

نتائج ملموسة لسياسات المحتوى المحلي

أكد الخريف على النتائج الإيجابية لسياسات المحتوى المحلي، كتوطين أدوية الإنسولين بالشراكة مع شركات عالمية كسانوفي ونوفونورديسك، ما يساهم في توفير أكثر من 90% من الطلب المحلي على هذه المنتجات، ما يعكس نجاح جهود المملكة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز جودة المنتجات الوطنية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *