خدمات الهاتف والإنترنت شبه معدومة تترك قرى ورزازات في عزلة تامة ومطالب بإصلاح فوري للخلل المستمر
في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا، لا تزال بعض المناطق القروية في إقليم ورزازات تعاني من ضعف خدمات الهاتف والإنترنت، وهو ما يمثل عقبة كبيرة أمام التواصل اليومي للسكان وإتمام معاملاتهم الإلكترونية بسهولة، خصوصاً مع تزايد اعتماد المواطنين على التطبيقات الرقمية الحكومية التي تهدف إلى تسهيل حياتهم اليومية.
تحديات ضعف خدمات الهاتف والإنترنت في ورزازات
يعاني سكان جماعات مثل تيديلي، أكويم، وسلسات، إزناكن، توندوت، وإيمي نولاون من ضعف كبير في جودة التغطية أو غيابها تماماً، وفق ما أكد الحسين بوحسيني، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، مما يقيد استفادتهم من الخدمات الرقمية الضرورية، ويحدّ من قدرتهم على التواصل بشكل فعّال مع ذويهم وتنفيذ الإجراءات الإدارية عبر الإنترنت.
أهمية تحسين خدمات الشبكة في المناطق القروية
يرتبط تحسين خدمات الإنترنت والهاتف في هذه الجماعات بضرورة تعزيز تكافؤ الفرص الرقمية، خاصة مع التحول المتسارع للدولة نحو الخدمات الإلكترونية، التي تتطلب اتصالاً مستقراً وسريعاً، ما يدعم الإدارة الرقمية ويعزز وصول المواطنين إلى جميع الخدمات الحكومية بكفاءة.
المبادرات والاستفسارات الحكومية لمعالجة الضعف الرقمي
في هذا الإطار، تقدم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بسؤال رسمي موجه إلى الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، للاستعلام عن الخطط المستقبلية والإجراءات المتخذة لتحسين جودة خدمات الهاتف والإنترنت في هذه القرى، بحكم كون ذلك خطوة أساسية لضمان تكافؤ الفرص وتسهيل حياة السكان في المناطق النائية.
فرص التطوير وتأثيرها على الحياة اليومية
تحسين البنية التحتية الرقمية في مناطق ورزازات القروية ليس مجرد مسألة تقنية، بل يشكل فرصة حقيقية للنهوض بالاقتصاد المحلي وتمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم عن بعد، التوظيف الإلكتروني، والمعاملات الحكومية، مما يعزز التنمية المستدامة ويقلل من الفوارق التنموية بين الحضر والريف.
