اقتصادنا المتين يستثمر في الفرص الجيوسياسية ويتجه بسرعة نحو التحول الصناعي الذكي المستدام

في ظل المشهد الاقتصادي العالمي المتغير، يؤكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف أن الاقتصاد السعودي يتمتع بالمرونة والكفاءة، ويعكس تقدم المملكة السريع نحو التحوّل الصناعي الذكي، من خلال دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتسريع انخراط المصانع الوطنية في أحدث التقنيات.

المشاركات الفعالة في مؤتمر الاستثمار

خلال حضوره جلسة حوارية بعنوان “هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث نقلة نوعية في ظل التغيرات الجيوسياسية وتحديات سلسلة التوريد” ضمن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار FII، المنعقد في الرياض، ألقى معاليه الضوء على قوة النظام الاقتصادي السعودي وجاذبيته للمبتكرين وروّاد الأعمال من أنحاء العالم، مشيرًا إلى تفاني المملكة في النمو رغم الظروف الجيوسياسية المعقدة.

استمرار النمو الاقتصادي في وجه التحديات

رغم الصعوبات التي تواجه المنطقة، تواصل المملكة تسجيل نمو اقتصادي ملحوظ، حيث تُعتبر نموذجاً يحتذى به في الاستقرار الاقتصادي، مما يزيد من جاذبيتها للاستثمارات العالمية، وتحقيق الأهداف التنموية للإستراتيجية الوطنية للصناعة التي تركز على تعزيز تقنيات التصنيع المتقدمة واستقطاب استثمارات نوعية.

خطوات طموحة نحو التحول الذكي

تسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى تمكين التحول الذكي من خلال تنفيذ مبادرات نوعية، مثل برنامج مصانع المستقبل الذي يهدف إلى أتمتة 4000 مصنع، وبرنامج “ألف ميل” الذي يحول الأفكار الريادية إلى مشاريع عملية، وكذلك “هاكاثون الصناعة” الذي يشجع المبدعين على تقديم حلول تنافسية لمختلف التحديات.

مدن صناعية ذكية وتجارب مبتكرة

تتمتع المملكة بمدن صناعية ذكية مزودة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، كما توفر بيئة مثالية لاختبار الأفكار الجديدة وتحفيز الابتكار، مما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم.

نتائج ملموسة للمحتوى المحلي

اختتم معاليه بالاستشهاد بالنجاحات المحققة في توطين بعض الصناعات، مثل الشراكة مع شركتي سانوفي ونوفونورديسك لتوطين إنتاج أدوية الإنسولين، مما يساهم في تحقيق أكثر من 90% من الطلب المحلي على هذه المنتجات.