رابطة العالم الإسلامي تدين بشدة الهجمات الإجرامية المستهدفة المستشفى السعودي بالفاشر وتدعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري
في خطوة تعكس التزامها بقيم الإنسانية والعدالة، أدانت رابطة العالم الإسلامي بشدة الهجمات الإجرامية التي استهدفت المستشفى السعودي خلال اقتحام قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر في جمهورية السودان.
الجرائم الإنسانية ضد المدنيين والمرافق الصحية
وفي بيانٍ صادر عن الأمانة العامة للرابطة، عبّر معالي أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، عن إدانته القوية للجرائم الوحشية التي طالت المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية في المستشفى، الذي يُعد آخر المرافق الطبية الفاعلة في المدينة، هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الدينية والقوانين الدولية، ولم تقف عند حدود الأذى الجسدي، بل طالت أيضًا الروح الإنسانية وأساسيات الحق في الرعاية الصحية والسلامة.
دعوة للمجتمع الدولي للقيام بواجبه
دعا الشيخ العيسى المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، من خلال التصدي الفوري لهذه الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين والمرافق الحيوية، كما أكد أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات لتحقيق العدالة، إذ إن ترك هذه الجرائم دون عقاب سيشجع على المزيد من الاعتداءات والانتهاكات الإنسانية.
الآثار السلبية للهجمات على المجتمع
تشكل الهجمات على المستشفيات تأثيرًا مدمرًا يُفاقم من معاناة المجتمع، حيث يُقطع عن العديد من المرضى والأطفال حقهم في العلاج والرعاية، وبالتالي، فإن هذه الاعتداءات ليست فقط انتهاكًا للقيم الإنسانية، بل تساهم أيضًا في تدهور الأوضاع الصحية والاجتماعية في المنطقة.
إجراءات دولية مطلوبة لوقف النزاعات
يجب على الدول والمنظمات الدولية التحرك بشكل عاجل لفرض عقوبات وحماية المدنيين، والعمل على تحقيق السلام والأمن في مناطق النزاع، خاصةً أن الحفاظ على المرافق الطبية ضرورة أساسية لتحسين نوعية الحياة في المناطق المتأثرة بالنزاع.