اليمنية تُحدث ثورة في رحلة العمال مع السعودية بإلغاء شرط العودة وتوفير هائل في التكاليف

أحدثت الخطوط الجوية اليمنية نقلة نوعية في حياة العمالة اليمنية في السعودية، بإلغاء شرط شراء تذكرة الذهاب والعودة لحاملي تأشيرات العمل، مما يخفف العبء المالي عن أكثر من 800 ألف عامل يمني، ويوفر لهم نصف تكلفة السفر السنوية التي كانت تُهدر على تذاكر لم تُستخدم. هذا القرار التاريخي يضع حدًا لمعاناة دامت عقودًا، حيث كانت ملايين الدولارات تُهدر سنويًا على تذاكر عودة تُركت في الأدراج بلا جدوى.

الخطوط الجوية اليمنية تسهل السفر للعمالة وتخفض التكاليف

قال حاتم الشعبي، الناطق الرسمي باسم الخطوط الجوية اليمنية، إن الناقل الوطني يقدم خدماته لجميع الركاب الذين يستوفون شروط السفر، دون أي استثناء، مُشيرًا إلى أن الإدارة التجارية تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة في السعودية لتطبيق آليات فعالة للتعامل مع حالات إعادة الركاب. من جهته، عبّر أحمد الحريري، عامل بناء من تعز، عن فرحته بالقرار، إذ قال: “لطالما كنت أقترض لشراء تذكرة العودة التي تبقى على الرف سنوات، واليوم شعرت بارتياح كبير وكأن جبلًا أُزيح عن صدري”.

كيف يؤثر القرار على الاقتصاد ورفاهية الأسر اليمنية؟

يأتي هذا التسهيل بعد ضغوط متزايدة من العمال وعائلاتهم التي كانت تتحمل أعباء مالية إضافية باهظة، إذ كانت التذاكر ذات الاتجاهين تُشترى دون حاجة فعلية على المدى القريب. يصف الخبير الاقتصادي الدكتور محمد العولقي هذا الإجراء بأنه انتصار واضح للمنطق الاقتصادي على البيروقراطية المعقدة، متوقعًا تحسنًا كبيرًا في حركة السفر وانتعاشًا في أوضاع آلاف الأسر اليمنية.

ردود الفعل والتأثيرات الاجتماعية المباشرة

بدأ أثر هذا القرار يظهر بشكل واضح في مكاتب السفر، مع تزايد أعداد العمال الذين يسعون للاستفادة من التوفير الجديد، ويعبر العديد من المواطنين عن سعادتهم بزيادة القدرة الشرائية وتحسن ظروفهم الأسرية. تقول فاطمة المقطري، زوجة أحد العمال: “كنت أضطر لبيع الذهب لشراء تذكرة عودة تُرمى، أما الآن فأستطيع توفير مستلزمات أطفالي بسهولة أكبر”. هذا التغيير لا يعزز فقط الوضع الاقتصادي، بل يخفف من الضغوط النفسية التي كانت تثقل كاهل الكثير من العائلات.

ماذا ينتظر العمال من هذا القرار في المستقبل القريب؟

مع تنفيذ هذا القرار فورًا، تفتح الخطوط الجوية اليمنية أفقًا جديدًا من التسهيلات التي قد تشمل المزيد من الوجهات مستقبلاً، ويُنصح المسافرون بالالتزام بجميع شروط السفر لتفادي أي مشاكل في المطار، والاستفادة السريعة من هذه الخطوة المهمة. يبقى السؤال المطروح الآن، هل ستكون من بين الذين سيغتنمون هذه الفرصة لتخفيف التكاليف وتحسين جودة حياتهم؟