الأسباب الحقيقية التي دفعت سعر الذهب للارتفاع المفاجئ في السوق المصري اليوم مع تداعيات غير متوقعة
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، حيث تمكنت من التعافي بفضل تراجع الدولار الأمريكي، بالرغم من صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية. يتابع المستثمرون عن كثب بيانات التضخم المرتقبة، التي ستوفر دلائل هامة حول توجه سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع الأسبوع المقبل، ما يجعل حركة الذهب في الأيام القادمة تحت مراقبة دقيقة.
أسعار الذهب اليوم ومستجدات السوق
سجل الذهب ارتفاعًا في الأسواق المحلية والعالمية، حيث جاء سعر جرام الذهب عيار 24 عند 6457 جنيهًا، وعيار 21 عند 5650 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 4882 جنيهًا، وسعر الجنيه الذهب فقد بلغ 45200 جنيه.
وعلى المستوى العالمي، ارتفعت أونصة الذهب بنسبة 0.5%، لتصل إلى أعلى مستوى لها عند 4230 دولارًا، بعدما افتتحت التداولات عند 4209 دولارًا وتداولت لاحقًا عند 4228 دولارًا للأونصة، وفقًا لتحليل منصة جولد بيليون.
عوامل تؤثر في أسعار الذهب
عاد الذهب للارتفاع بعد جلسات من التذبذب الضعيف، مستعيدًا زخمه فوق مستوى 4200 دولار للأونصة، نتيجة تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال خمسة أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية. هذه الحركة عززت طلب المستثمرين الأجانب على الذهب الذي يُسعر بالدولار، وهو ما ساهم في تجاوز الذهب تأثير ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية.
مع ذلك، تظل عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات تتداول قرب أعلى مستوياتها خلال أكثر من أسبوعين، ما يُمثل ضغطًا سلبيًا على الذهب عادة بسبب العلاقة العكسية بين الذهب والعوائد المالية.
توقعات الذهب في ظل السياسة النقدية القادمة
ينتظر المستثمرون نتائج بيانات التضخم الرئيسية لتقييم احتمالات تغيير معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي، إذ إن أي توجه نحو التشديد النقدي قد يؤثر سلبًا على أسعار الذهب، بينما قد يؤدي تراجع المعدلات إلى دعم الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن. يعكس هذا التشابك بين عوامل الاقتصاد العالمي والقرار النقدي أهمية الذهب كأداة تحوط ضد التغيرات الاقتصادية.
