إنجاز تاريخي يربط المنطقة الشرقية بالقصيم باستثمار 8.5 مليار ريال وخدمة مليوني مواطن حتى عام 2029

تبدأ المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة من التقدم في مجال إدارة المياه، عبر مشروع ضخم لنقل المياه يربط بين المنطقة الشرقية والقصيم، حيث تبلغ قيمة هذا المشروع التاريخي 8.5 مليار ريال، وهي مبلغ يفوق ميزانيات العديد من الدول. يهدف المشروع إلى خدمة أكثر من مليوني مواطن بحلول عام 2029، من خلال إنشاء نهر صناعي يوفر 650 ألف متر مكعب من المياه يومياً. في وقت تعاني فيه العديد من الدول من أزمة مياه، تظهر السعودية بمشروع هائل يجسد التوجه المستقبلي للملكة.

مشروع المياه الجديد: تعزيز الأمن المائي

في خطوة هامة نحو تأمين الإمدادات المائية طويل الأمد، تم الإعلان عن تحقيق الإغلاق المالي لأول مشروع نقل مياه مستقل في السعودية بقيمة 8.5 مليار ريال، ويعكس هذا الإنجاز استجابةً للاحتياجات المتزايدة في مجال المياه. يقول إبراهيم الجميح، رئيس مجلس إدارة الجميح للطاقة والمياه، إن هذا المشروع يمهد الطريق نحو تعزيز أمن المياه ودعم الاستراتيجية الوطنية للمياه لعام 2030، ما يضع المملكة في موقع الريادة في مجال إدارة الموارد المائية.

فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة

يتوقع أن يساهم المشروع في توفير المياه لمليوني شخص، مما يسهم بشكل مباشر في استقرار الأسعار وتحسين جودة الحياة في القصيم، حيث تعكس تلك الرؤية الطموحة فرصاً استثمارية واسعة في المستقبل. كما يشير المهندس عدنان بوحليقة، الرئيس التنفيذي لشركة الجميح للطاقة والمياه، إلى أهمية متابعة التطورات للاستفادة من جميع الفرص المتاحة، بفضل هذا المشروع الذي سيعزز النمو الاقتصادي.

البداية لعصر جديد في الأمن المائي

مشروع بقيمة 8.5 مليار ريال يربط بين الشرقية والقصيم يمثل تحولاً تاريخياً في البنية التحتية للمياه في المملكة، ويعكس جهود المملكة المستمرة لتحقيق أهداف رؤية 2030. يبقى التساؤل قائماً: “هل سنشهد تحولاً حقيقياً في أمن المياه في الدول العربية؟” هذه الخطوة تشير ببراعة إلى أن السعودية تسير في طريق الريادة والتفوق في مجال إدارة مياهها، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام المستقبل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *